أفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة الإيرانية فرقت، اليوم الأربعاء، عشرات من الأسر نظمت وقفة احتجاجية، أمام سجن إيفين بالعاصمة طهران؛ للمطالبة بإطلاق ذويهم. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات المواطنين يرفعون شعارات يطالبون فيها بالإفراج عن السجناء السياسيين والمعتقلين. ورفع أحد المحتجين لافتة كُتب عليها اسم المواطن “سينا قنبري” الذي توفي مؤخرًا دخل السجن، لكن قوات الأمن هاجمت المواطنين؛ ما أحدث حالة من الكر والفر، وفق ما ذكره “راديو فردا”. وفي وقت سابق، أشارت منظمة “هيومان رايتس ووتش”، عبر حسابها باللغة الفارسية على “تويتر”، إلى تقارير جديدة تشير إلى وفاة محتجزين في المعتقلات الإيرانية، مضيفةً: “نتخوف من وقوع مزيد من حالات الوفاة في صفوف آلاف المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها إيران”. وشهدت إيران خلال الأيام الماضية انتفاضة شعبية ضد سياسات نظام الملالي، خاصةً تدخلاته في الدول الخارجية، كلبنان واليمن؛ ما دفع الأجهزة الأمنية إلى مواجهتها بعنف شمل اعتقال المئات. وتحدث حقوقيون إيرانيون وأعضاء في البرلمان، خلال اليومين الماضيين، عن تعرض المعتقلين لمعاملة وحشية أفضت إلى مقتل ثلاثة منهم على الأقل. وتأكيدًا لهذه المعلومات، قالت “هيومان رايتس” إن “إيران فشلت في إسكات ناشطيها”، مضيفةً أن الفيديوهات وروايات شهود العيان ساهمت في تسجيل انتهاكات السلطات بحق المواطنين.
مشاركة :