مستقبل تنظيم داعش في حال مقتل البغدادي

  • 1/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تضاربت المعلومات في الفترة الأخيرة بشأن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وتباينت المواقف والآراء حول مقتله أو هروبه إلى سوريا، في الوقت الذي تقف فيه أجهزة المخابرات عاجزة عن تأكيد أو نفي الأمر، وتستمر محاولاتها القبض على البغدادي، بهدف تحقيق ضربة جديدة للتنظيم الإرهابي. ومن ثم بات مصير أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم “داعش” مبنيا على المجهول منذ إعلان مقتله تارة وهروبه تارة أخرى، حيث يختلف زعيم داعش عن زعماء الحركات الإرهابية الأخرى، إذ لا يشترك مع أتباعه في خوض المواجهات. وأشار الخبير العسكري “فيكتور موراخوفسكي” في يونيو/حزيران 2017 إلى أن مقتل وهروب البغدادي لن يؤثر على التنظيم ونشاطاته الإرهابية، وأضاف قائلا:” من الخطأ الظن أن مقتل رأس التنظيم سيضعف هذا البناء وينهيه، فلكل تنظيم ترتيب، ولا شك أن داعش سيكون له عدة رؤوس نافذة، لهذا فالبغدادي مجرد عقل مدبر وآخرون يعملون في مختلف المجالات”. أبو بكر البغدادي أو إبراهيم عواد إبراهيم زعيم تنظيم داعش ولد في سامراء شمالي بغداد عام 1971، وأطلقت عليه أسرته لقب “المؤمن” حيث انجذب سريعا إلى عدد قليل من غلاة المتشددين الذين يتبنون نهج العنف. وبحسب التقرير الذي أصدره وحدة الدراسات والتقارير بالمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، فإن البغدادي تبنى نهج السلفية الجهادية، ولقبه أتباعه بـ “أمير المؤمنين”، ويحيط زعيم داعش نفسه بعدد من الحراس الشخصيين المسلحين بأسلحة قوية وأحزمة ناسفة، مما يجعل من عملية إلقاء القبض عليه مسألة صعبة للغاية. ورصد التقرير عدد المرات التي أعلن فيها مقتل البغدادي، حيث كشفت السلطات الروسية رسميا في يونيو/حزيران 2017 عن مقتل البغدادي في غارة روسية، وقالت وزيرة الدفاع الروسية إن الوزارة تدقق بالتقارير التي تشير إلى أن البغدادي قتل في غارة جنوبي الرقة. وفي وقت لاحق أعلن التحالف الدولي ضد داعش عن عدم إمكانية تأكيد تقارير روسية، أفادت بأن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ربما قتل في ضربة جوية روسية في سوريا، وقال الكولونيل “جون دوريان” المتحدث باسم التحالف لوكالة رويترز “لايمكننا التأكيد”، وذلك بعد وقت وجيز على نشر وكالات أنباء روسية خبر ترجيح مقتل البغدادي. بينما نقلت نقلت صحيفة “ميرور” البريطانية عن مصادر استخباراتية فى يونيو/حزيران 2017 أنباء تفيد مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي بغارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري. وأفادت مصادر استخباراتية وفقا لـ “سبوتنيك” فى يوليو/تموز 2017، أن القوات الأمنية عثرت في الساحل الأيمن من مدينة الموصل على وثيقة تمنع تداول خبر مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي. كما ذكرت صحيفة “الإندبندنت البريطانية” فى يوليو/تموز 2017 عن مصادر تركية أنهم حصلوا على تقارير تفيد بمقتل البغدادي، وأكد الجنرال “ستيفين تاونسند” قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا إنه لا يمكن تحديد إذا كان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي حيا أم ميتا. كما عرض التقرير عدد المرات التي ذكر فيها هروب “البغدادي”، وقال مسئولون أمريكيون فى أبريل/نيسان 2017 إن القوات الأمريكية تجهل المكان الذي يختبئ فيه زعيم تنظيم “داعش” ، وذلك بحسب معلومات مخابراتية. ونقلت شبكة أي بي سي الإخبارية الأمريكية عن مسئول رفيع بمكافحة الإرهاب قوله “إن البغدادي غير موجود في الموصل، ولا يوجد أي معلومات مؤكدة عن مكانه أو متى غادر الموصل”. وكشف مسئول أمريكي في وزارة الدفاع في يوليو/تموز 2017، عن أن زعيم تنظيم داعش قد فر من مدينة الموصل العراقية، وذلك قبيل فترة وجيزة من تمكن قوات حكومة بغداد من محاصرة المدينة، ورجح المسئول بأن يكون البغدادي أعطى توجيهات استراتيجية عامة وترك الأمر لقادة ميدانيين. وأفادت تقارير استخباراتية في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بأن زعيم تنظيم داعش فر من قضاء راوة بالعراق واتجه إلى الأراضي السورية ، ويعتقد أنه استقر في دير الزور.

مشاركة :