الأمم المتحدة: 100 ألف سوري ينزحون هربا من معركة إدلب

  • 1/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسبب الهجوم الذي تشنه القوات السورية في محافظة إدلب بنزوح حوالي مائة ألف شخص. وحذرت الأمم المتحدة من "استمرار القصف العنيف" على مناطق عدة في المحافظة "ما يؤدي لخسائر ونزوح في صفوف المدنيين ودمار البنى التحتية الحيوية". سجلت الأمم المتحدة في تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الأربعاء (العاشر من كانون الثاني/ يناير 2018) نزوح حوالي مائة ألف شخص منذ مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وتوجه معظم هؤلاء النازحين إلى مناطق في وسط محافظة إدلب وشمالها، بعد فرارهم من ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي. وبدأت قوات النظام السوري بدعم روسي منذ 25 كانون الأول/ديسمبر هجوماً للسيطرة على الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، المحافظة الوحيدة الخارجة عن سلطة دمشق وتسيطر عليها بشكل رئيسي "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً). وجاء هذا الهجوم بعد شهرين من المعارك المتقطعة بين الطرفين في ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي المحاذيين لإدلب. ودفعت هذه المعارك وما يرافقها من غارات سورية وروسية كثيفة وقصف مدفعي، الآلاف من الأسر إلى النزوح من مناطق الاشتباك ومحيطها، ما جعل الوضع في محافظة إدلب "شديد الفوضى" بحسب التقرير. وحذرت الأمم المتحدة من "الوتيرة المقلقة" للمعارك ومن "استمرار القصف العنيف على مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي بلا هوادة، ما يؤدي إلى خسائر ونزوح في صفوف المدنيين ودمار البنى التحتية الحيوية". وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 96 مدنياً على الأقل بينهم 27 طفلاً جراء الغارات منذ بدء الهجوم في 25 كانون الأول/ديسمبر. كما أنه ذكر في تغريدة أن عدد النازحين أكثر من 150 ألف جراء عمليات النظام في ريفي إدلب وحماة.  وبحسب الأمم المتحدة، يجد كثير من النازحين أنفسهم "بلا ملجأ" لا سيما أن "إمكانية الإيواء (النازحين) في محافظة إدلب منخفضة وإيجاد مكان لاستئجاره صعب للغاية". وتؤوي محافظة إدلب وفق الأمم المتحدة، 2,5 مليون نسمة بينهم 1,1 مليون نازح. ومنذ بدء هجومها في إدلب، تمكنت قوات النظام وفق المرصد من السيطرة على عشرات القرى والبلدات. وحسب المرصد فإن قوات النظام السوري تمكنت الأربعاء من دخول حرم مطار أبو الضهور العسكري في محافظة إدلب، حيث تخوض حالياً معارك عنيفة ضد مقاتلين من هيئة تحرير الشام يتمركزون داخله. وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق خفض التوتر الذي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها في أيار/مايو 2017 في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. ولذلك طالبت تركيا الدولتين للضغط على النظام لوقف الهجوم. ز.أ.ب/ أ.ح (أ ف ب)

مشاركة :