أكد الكاتب الأميركي جيم كرين أن السعودية تقوم في العلن بالتعبير عن سعادتها بالمظاهرات الإيرانية، لكنها في السر تشعر بخوف شديد ترتعد له فرائصها، لعلم المسؤولين هناك أن احتجاجات إيران قد تتكرر داخل السعودية، بل ربما على نطاق أوسع.وأضاف الكاتب -في مقال بمجلة «فوربس» الأميركية- أن المواطنين السعوديين يعانون الآن كثيراً من نفس المظالم والشكاوى التي كانت سبباً من أسباب خروج الإيرانيين للتظاهر في الشوارع، وبالأخص، رفع الدعم الحكومي عن المحروقات والخدمات. وأشار الكاتب إلى أن إيران رفعت الدعم عن المواطنين عام 2010، وأحلت محله نظام منح مالية شهرية للأسر المحتاجة، إذ ظلت قيمة المنح تتناقص تدريجياً من 40 دولاراً حتى وصلت لـ 13 الآن، وما ساهم في خروج مظاهرات إيران هو خروج تقارير صحافية تفيد بخفض إضافي لقيمة هذه المنح. ويقول الكاتب إن الإصلاحات السعودية الأخيرة لرفع الدعم عن المحروقات هي نسخة مشابهة تماماً لإصلاحات إيران، فقد رفعت الرياض سعر الوقود بشكل كبير، وحل محلها نظام يدعى حساب المواطن، الذي تتراوح منحه المالية ما بين 80 دولاراً إلى 250. وتابع الكاتب أن كثيراً من المواطنين السعوديين يتفهمون الحاجة الوطنية لرفع الدعم عن الطاقة، رغم ذلك، فإن هذه الأنواع من إعادة ترتيب العقد الاجتماعي بين النظام السعودي ومواطنيه لا تحظى بشعبية كبيرة. وأضاف أن هذا العقد قائم على تمتع السعوديين بالدعم الحكومي طوال الوقت، وتلقيهم أجوراً خالية من الضرائب، مقابل دعم الطغمة السلطوية الحاكمة هناك. ولفت الكاتب إلى أن مظاهرات إيران اندلعت بسبب خفض الحكومة لدعم المواطنين في ميزانيتها، بينما زادت من موارد المؤسسات الدينية، وربما يكون الأمر متشابهاً في السعودية، فيما يتعلق بزيادة مخصصات أعضاء الأسرة الحاكمة.;
مشاركة :