قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه منفتح بشروط على إجراء مباحثات مباشرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خلال محادثة هاتفية مع رئيس كوريا الجنوبية، وفق ما أعلن البيت الأبيض في بيان، أمس الأربعاء.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان حول المحادثة مع الرئيس مون جاي، إن «الرئيس ترامب قال إنه منفتح على إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في الوقت المناسب وفي الظروف الملائمة».ومن جهته، قال البيت الأزرق الرئاسي في بيان عقب الاتصال الهاتفي، إن ترامب قال إنه لن يكون هناك عمل عسكري خلال إجراء المحادثات.وجاء في البيان «يتوقع رئيسا البلدين أن تفضي المحادثات الراهنة بين الكوريتين بشكل طبيعي إلى محادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية؛ من أجل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية؛ بعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج، واتفقا على التفاوض ومتابعة تطور المحادثات بين الكوريتين».كما قال ترامب: إنه سيرسل نائبه مايك بنس على رأس الوفد الأمريكي لأولمبياد بيونج تشانج، التي ستقام في كوريا الجنوبية الشهر المقبل.من جهته، أشاد مون جيه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً إنه ساعد على انطلاق أول محادثات بين الكوريتين منذ أكثر من عامين، وحذر من أن بيونج يانج ستواجه عقوبات أشد إذا استمرت الاستفزازات.وقال خلال مؤتمر صحفي بمناسبة العام الجديد «أظن أن الرئيس ترامب يستحق إشادة كبيرة؛ لأنه ساعد على إجراء المحادثات بين الكوريتين، أود أن أعبر عن امتناني»، وأضاف أن المحادثات «قد تكون نتيجة للعقوبات والضغوط التي قادتها الولايات المتحدة».وأضاف مون، أنه مستعد للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في أي وقت لتحسين العلاقات الثنائية إذا كانت الظروف ملائمة، وتم ضمان تحقيق «إنجازات معينة»، وقال: «الغرض يجب ألّا يكون إجراء محادثات من أجل المحادثات».لكن كوريا الشمالية قالت إنها لن تناقش مسألة أسلحتها النووية مع سيؤول؛ لأن هذه الأسلحة موجهة للولايات المتحدة فقط وليس «لأشقائها» في كوريا الجنوبية ولا في روسيا أو الصين.ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة وكندا مؤتمراً يشارك فيه نحو 20 من وزراء الخارجية يوم 16 يناير/كانون الثاني في فانكوفر؛ لبحث القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية، دون مشاركة الصين الحليف الكبير الوحيد لبيونج يانج، وأكبر شريك تجاري لها.وقال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن بلاده لن تشارك في الاجتماع وأنها تعارضه بشدة، وأضاف في إفادة صحفية اعتيادية، أمس الأربعاء، «الاجتماع لن يؤدي إلا لانقسامات داخل المجتمع الدولي وسيضر بالجهود المشتركة لتسوية القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية على النحو الملائم». (وكالات)
مشاركة :