نزح نحو مائة ألف شخص منذ مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) 2017 جراء المعارك العنيفة التي تخوضها قوات النظام السوري وفصائل مسلحة في شمال غربي سوريا، وفق ما أحصت الأمم المتحدة أمس الأربعاء.وسجلت الأمم المتحدة في تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «نزوح 99569 شخصا في الفترة الممتدة بين 1 ديسمبر (كانون الأول) حتى التاسع من الشهر الحالي».وتوجه معظم هؤلاء النازحين إلى مناطق في وسط محافظة إدلب وشمالها، بعد فرارهم من ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي.وبدأت قوات النظام السوري بدعم روسي منذ 25 ديسمبر (كانون الأول) هجوماً للسيطرة على الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، المحافظة الوحيدة الخارجة عن سلطة دمشق وتسيطر عليها بشكل رئيسي «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً).وجاء هذا الهجوم بعد شهرين من المعارك المتقطعة بين الطرفين في ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي المحاذيين لإدلب.ودفعت هذه المعارك وما يرافقها من غارات سورية وروسية كثيفة وقصف مدفعي، الآلاف من الأسر إلى النزوح من مناطق الاشتباك ومحيطها، ما جعل الوضع في محافظة إدلب «شديد الفوضى»، بحسب التقرير.وحذرت الأمم المتحدة من «الوتيرة المقلقة» للمعارك ومن «استمرار القصف العنيف على مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي بلا هوادة، ما يؤدي إلى خسائر ونزوح في صفوف المدنيين ودمار البنى التحتية الحيوية».وبحسب الأمم المتحدة، يجد كثير من النازحين أنفسهم «بلا ملجأ»، لا سيما أن «إمكانية الإيواء (النازحين) في محافظة إدلب منخفضة وإيجاد مكان لاستئجاره صعب للغاية».وتؤوي محافظة إدلب وفق الأمم المتحدة، 2.5 مليون نسمة بينهم 1.1 مليون نازح.
مشاركة :