تجمع مئات المحتجين من جديد في وسط هونج كونج اليوم الجمعة لمواصلة حملتهم من اجل تحقيق الديمقراطية بعد يوم من رفض الحكومة إجراء محادثات مع قادة الطلبة الذين يتزعمون الاحتجاجات وسط أزمة مستمرة منذ أسبوعين هزت المدينة التي تعد مركزا رأسماليا في الصين الشيوعية. وأصيبت حركة المرور بالشلل بعد أن حضر العشرات ومعهم خيام مما يشير إلى أنهم يستعدون لاعتصام طويل بالرغم من دعوة الشرطة إلى إزالة العقبات التي اعترضت الطرق الرئيسية المؤدية إلى حي المال في وسط المدينة. وقالت الشرطة إنها قد تتخذ إجراء في الوقت المناسب دون أن تحدد طبيعته. وقالت وونج لاي-وا (23 عاما) "أقمت خيمتي هنا تحت الجسر وسأتقدم لاحتلال الشارع عندما أتمكن من هذا." ومضت تقول "قد اضطر إلى العودة للدراسة أثناء اليوم لكني سأبذل كل جهد ممكن من أجل العودة إلى هنا." والمحتجون مجهزون بشكل جيد للاعتصام. وأقاموا حمامات مؤقتة ونصبوا خياما للمبيت. وجاء قرار الحكومة أمس الخميس إلغاء المحادثات مع الطلاب والتي كانت مقررة اليوم الجمعة في الوقت الذي طالب فيه نواب ديمقراطيون ضباط مكافحة الكسب غير المشروع بالتحقيق في حصول ليونج تشون-ينج حاكم المدينة الموالي لبكين على 6.4 مليون دولار أثناء توليه السلطة. وقال جون وونج وهو طالب جامعي عمره 18 عاما في موقع الاحتجاج الرئيسي في حي ادميرالتي بوسط هونج كونج "هذا أمر علينا ان نفعله ونحن صغار. انه ألم نشعر به لفترة قصيرة من أجل مكاسب طويلة." وذكرت وسائل إعلام محلية أن أحد زعماء الطلبة قال إن المحتجين سيبحثون إنهاء إغلاقهم بعض الطرق إذا سمحت لهم الحكومة باستخدام ساحة سيفيك سكوير المجاورة لمقار الحكومة في أدميرالتي.
مشاركة :