أجرى الباحثون من جامعة جنوب الدنمارك بحثًا، لإعادة النظر في بعض الأحداث التاريخية المأساوية عندما انخفض متوسط العمر المتوقع حوالى20 عاما.وبعد فحص الباحثون بيانات "السكان الذين يعانون من نسبة وفيات عالية"، وجدوا في معدلات الوفيات لدى الرجال والنساء الذين يعانون من المجاعات والأوبئة أو الذين بيعوا زمن العبودية.وبحسب "روسيا اليوم، تخلل البحث ضمن سبع فترات زمنية، قضى خلالها عدد كبير من البشر جراء العنف والمرض والمجاعة، وشملت هذه الفترات مجاعة أوكرانيا عام 1933 التي أدت إلى مقتل 4 ملايين شخص، والمجاعة الكبيرة في آيرلندا أو ما يعرف بمجاعة البطاطس عام 1845.حلل الباحثون سجلات الولادات والوفيات لمعرفة من يعيش أكثر، الذكور أم الإناث، ذكر الباحثون من معهد ماكس بلانك في أودنز وجامعة جنوب الدنمارك والأكاديمية الوطنية للعلوم، أن "الظروف التي عاشها السكان الذين تم تحليل بياناتهم، كانت مروعة للغاية"، وأضاف الباحثون: "على الرغم من أن هذه الأزمات خفضت ميزة البقاء على قيد الحياة في متوسط العمر المتوقع، إلا أن النساء عاشت أفضل من الرجال".وفي جميع الحالات تقريبا، وجد الباحثون أن النساء تمكنّ من النجاة من المحن لفترة أطول بكثير، وغالبا ما تفوقن على الرجال على مر السنين في البقاء على قيد الحياة أكثر حتى عندما تكون الظروف غير مواتية.أكدت الدراسة أن الفرق في الهرمونات الجنسية يجعل النساء أكثر تعقيدا بيولوجيا مما قد يساعدهم في تخطي المخاطر الصحية، بالإضافة إلى أن النساء أكثر تصميما حيث يميل الرجال في الغالب إلى التراجع والاستسلام عندما تصبح الأمور صعبة.
مشاركة :