أعلن وزير الداخلية الأميركي رايان زينكي، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تسمح بالتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل فلوريدا بعد مناشدة من حاكم الولاية. وأضاف في بيان: «أدعم موقف الحاكم بأن فلوريدا متميزة وتعتمد سواحلها بكثافة على السياحة كمحرك اقتصادي. ونتيجة لنقاش مع الحاكم ريك سكوت وإدارته، أشطب فلوريدا من خطط أي منصات نفط وغاز جديدة». وكانت إدارة ترامب اقترحت في الأسبوع الماضي فتح جميع المناطق البحرية المواجهة للسواحل الأميركية للتنقيب عن النفط والغاز في خطوة تهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقة المحلي، لكنها أثارت احتجاجات من الولايات الساحلية والمدافعين عن البيئة وقطاع السياحة. ويفتح قرار زينكي باستثناء فلوريدا من التنقيب البحري، المجال أمام مطالبة حكام آخرين يعارضون التنقيب البحري عن النفط والغاز بحظر مماثل في ولاياتهم. صعدت أسعار الخام الأميركي إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014 أمس، بدعم من استمرار خفوضات الإنتاج التي تطبقها «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) وقوة الطلب، لكن محللين حذروا من أن الأسواق قد تشهد نمواً محموماً في الأسعار. وعززت قوة الأسواق العالمية عموماً بما في ذلك أسواق الأسهم، الاستثمار في العقود الآجلة للنفط. وازدادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 46 سنتاً إلى 63.42 دولار للبرميل. وصعدت الأسعار في وقت سابق من الجلسة إلى 63.57 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ التاسع من كانون الأول (ديسمبر) 2014. وسجلت العقود الآجلة لخام «برنت» 69.10 دولار للبرميل بزيادة 28 سنتاً على التسوية السابقة. ولامس «برنت» 69.29 دولار للبرميل في أواخر تعاملات أول من أمس، وهو أعلى مستوى منذ أيار (مايو) 2015. وفي سياق منفصل، أكد مصدر مطلع أن «بتروتشاينا» رفعت كمية النفط الخام الروسية المعالجة في مصفاتها في «داليان» أكبر مصافي الشركة الصينية، إلى مثليها تقريباً اعتباراً من كانون الثاني (يناير) مع بدء تطبيق اتفاق إمداد جديد. وتوقع المصدر أن تكرر المصفاة الواقعة بمدينة داليان الساحلية في شمال شرقي الصين، 260 ألف برميل يومياً من الخام الروسي المنقول عبر خط أنابيب خلال العام الحالي، بزيادة بين 85 و90 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وتبلغ طاقة المصفاة نحو 410 آلاف برميل يومياً من الخام. وتأتي الزيادة في أعقاب اتفاق بين الحكومتين الروسية والصينية تقوم بموجبه «روسنفت»، أكبر منتج روسي للنفط، بإمداد «بتروتشاينا» بـ600 ألف برميل يومياً من خام «إسبو» خلال السنة. ويشكل ذلك زيادة 50 في المئة مقارنة بمستويات 2017. وأضاف المصدر أن الإمدادات الإضافية عبر خط الأنابيب ستحل محل شحنات خام «إسبو» المنقولة بحراً عبر ميناء «كوزمينو» في الشرق الأقصى وشحنات من الشرق الأوسط كانت المصفاة تستقبلها من قبل. ولم يرد ناطق باسم «بتروتشاينا» على طلب للتعليق. إلى ذلك، أكد مصدر مطلع بقطاع النفط أن الكويت خفضت سعر البيع الرسمي للخام في شحنات شباط (فبراير) المتجهة إلى آسيا بنحو 25 سنتاً للبرميل مقارنة بالشهر السابق. وستبيع الكويت النفط إلى زبائنها الآسيويين بخصم 0.55 دولار للبرميل مقارنة بمتوسط أسعار خامي عمان ودبي في شباط، في مقابل خصم 0.30 دولار في كانون الثاني (يناير). في سياق منفصل، قال مسؤول نفطي عراقي بارز، إن العراق وافق على أن تبيع «رويال داتش شل» حصتها البالغة 20 في المئة في حقل غرب «القرنة 1» النفطي العراقي إلى «إيتوتشو» اليابانية، مضيفاً أن العراق توصل إلى اتفاق مع «كيه بي آر» لإدارة مشاريع إنتاج في «حقل مجنون» النفطي. ويأتي الاتفاق بينما وافقت الشركة البريطانية- الهولندية على التخارج من مشروع «مجنون» النفطي، وهو أحد أكبر الحقول في العراق العضو بمنظمة «أوبك»، وتسليم تشغيله إلى «شركة نفط البصرة» المملوكة للدولة بحلول نهاية حزيران (يونيو) المقبل. كما أعلنت وزارة النفط العراقية في بيان، أن العراق سيطلب من شركات النفط الأجنبية العاملة في البلد بناء المنازل للموظفين العراقيين في مشاريعها. وأضاف البيان أن وزير النفط جبار اللعيبي «أصدر تعميماً يلزم الشركات النفطية المتعاقدة مع وزارة النفط بناء المجمعات السكنية العصرية وتأمين الخدمات الأساسية للعاملين».
مشاركة :