اعتبر تقرير نشره النواب الديموقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ الأميركي، اليوم (الاربعاء)، ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشكل تهديداً خطراً على الولايات المتحدة لا يوليه دونالد ترامب الاهتمام اللازم. وعكس التقرير الواقع في 206 صفحات وأعد بناء على معلومات عامة وصحافية، موقف الديموقراطيين الذين يرون ان ترامب بقي سلبياً في مواجهة الهجمات الالكترونية والدعاية وأشياء أخرى من صنع ما يسمونه «نظام بوتين الفاسد». وكتب رئيس الكتلة الديموقراطية الأقلية في لجنة الشؤون الخارجية بن كاردن في توطئة التقرير: «لم يشهد التاريخ الاميركي رئيساً للولايات المتحدة بهذه اللامبالاة ازاء تهديد بهذا الوضوح يطال أمننا القومي». وسرد التقرير بشكل مسهب وسائل بوتين واتهمه ونظامه بالفساد وغسل أموال وبعلاقات بالجريمة المنظمة وتدبير اغتيالات سياسية. ووصف التقرير محاولات التدخل في انتخابات في أوروبا. واعتبر التقرير ان حكومات اوروبية ردت بقوة على تدخلات بوتين، في المقابل «لا تملك الحكومة الاميركية حتى الان مقاربة متناسقة وشاملة في مواجهة عمليات التاثير السلبي للكرملين». واعتبر ان السبب «هو نقص حضور الزعامة الرئاسية» و «رئيس مهمل». غير ان قادة الكونغرس يفضلون ان تهتم بالامر تحقيقات برلمانية مستمرة منذ حوالى عام تتولاها لجان يحضر فيها الديموقراطيون والجمهوريون، وخصوصاً تحقيق لجنة الاستخبارات التي يتوقع ان تنشر نتائجها في غضون أسابيع. لكن مع اقتراب موعد بدء الانتخابات التمهيدية التشريعية في الربيع والصيف، بدأ الديموقراطيون يتذمرون من بطء أعمال لجان التحقيق. وأشار هؤلاء إلى انه قبل حوالى عام اتهمت اجهزة الاستخبارات روسيا بانها دعمت انتخاب ترامب. وقال عضو مجلس النواب ايليو انغيل: «مر عام ولاشيء تم لمنع روسيا من اعادة الكرة». من جهتها قالت زعيمة المعارضة في مجلس النواب نانسي بيلوسي: «لسبب او لآخر يحمون الرئيس (..) ونحن لا نطلب الا الوقائع للتمكن من حماية ناخبينا».
مشاركة :