يتعين على الرئيس الأميركي أن يقرر، بحلول منتصف يناير الجاري، ما إذا كان سيواصل تعليق العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية.العرب  [نُشر في 2018/01/11، العدد: 10866، ص(5)]تصعيد إيراني طهران - هدّد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، باستئناف بلاده تخصيب اليورانيوم، بشكل أكبر، في حالة فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على طهران، في خطوة اعتبرها محللون اعترافا ضمنيا بمحافظة إيران على كامل قدراتها النووية. وقال كمالوندي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي “نمتلك القدرة على تسريع وتيرة العمل النووي في عدة مجالات ولا سيما في مجال التخصيب الذي يمكن زيادته عدة مرات عما كان عليه في الفترة التي سبقت الاتفاق النووي”. وتابع أن “معاودة الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران ستكون انتهاكا للاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية”، مضيفا أن بلاده “ستتخذ بالطبع الإجراءات اللازمة”. واستدرك قائلا “على الحكومة الأميركية أن تفكّر بحكمة رغم أنها لم تظهر حتى الآن للأسف أنها تفكر أو تتصرف بحكمة”. وكان مدير المنظمة علي أكبر صالحي قد صرّح الاثنين، بأن طهران ربما تعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا فشلت الولايات المتحدة في احترام التزاماتها ضمن الاتفاق. وقال مجيد تخت روانجي، وهو مساعد كبير للرئيس الإيراني حسن روحاني، إن شخصية ترامب التي يصعب التكهن بتصرفاتها تجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت العقوبات ستجدّد أم لا، مضيفا “نحن مستعدون لأسوأ الاحتمالات، ليس فقط في المجال السياسي بل وعلى الصعيد الاقتصادي أيضا”. ويتعين على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يقرر، بحلول منتصف يناير الجاري، ما إذا كان سيواصل تعليق العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، بموجب الاتفاق الذي خفف الضغوط الاقتصادية على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.