تصاعد التوتر بين إسلام أباد وواشنطن على خلفية تجميد ترامب المساعدات الأمنية على باكستان. العرب [نُشر في 2018/01/11، العدد: 10866، ص(5)]التعاون رهين عودة المساعدات إسلام أباد - أعلن وزير الدفاع الباكستاني خورام داستجير خان الأربعاء، تعليق بلاده التعاون العسكري والاستخباراتي مع الولايات المتحدة، ردّا على تجميد الأخيرة للمساعدات الأمنية، بعد اتهامها إسلام أباد بالتقاعس في محاربة الإرهاب على أراضيها. ونقلت صحيفة “باكستان تودي” المحلية عن داستجير خان قوله “لقد قمنا بالفعل بتعليق التعاون واسع النطاق مع الولايات المتحدة في المجال العسكري، وفي مجال عمل أجهزة الاستخبارات”. وقال داستجير خان إن “الولايات المتحدة تتعرض للهزيمة في أفغانستان رغم إنفاق المليارات من الدولارات”، مضيفا “واشنطن تحاول استخدام باكستان ككبش فداء لتبرير فشلها العسكري هناك”. ولفت الوزير إلى أن بلاده “لا تسعى للحصول على ثمن لقاء ضحاياها، إلا أنها تريد أن يتم الاعتراف بذلك”، فيما أعلنت السفارة الأميركية في إسلام أباد أنها لم تبلغ رسميا بتعليق التعاون العسكري من قبل الجانب الباكستاني. وقال المتحدث باسم السفارة ريتشارد سنيلزير، “لم نتلق أي اتصال رسمي بشأن هذا التعليق”، وفق ما نقلت إذاعة “صوت أميركا”. وتصاعدت التوترات بين باكستان والولايات المتحدة على خلفية اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسلام أباد بتوفير “ملاذ آمن للإرهابيين الذين تتعقبهم الولايات المتحدة في أفغانستان”، وهو ما تنفيه باكستان كليا. وأعلنت الخارجية الأميركية، الخميس الماضي، تعليق المساعدات الأمنية للجيش الباكستاني (أكثر من 900 مليون دولار سنويا)، وذلك بعد يومين من حجب واشنطن مساعدات أمنية أخرى بقيمة 255 مليون دولار عن إسلام أباد، على خلفية اتهامات دونالد ترامب. وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن إدارة ترامب ستستمر في تعليق المساعدات، إلى أن يقوم جيش إسلام أباد بـ”تحرك حازم” ضد حركة طالبان وشبكة حقاني الأفغانيتين اللتين تستهدفان جنودا أميركيين. وكانت قد صعّدت من إجراءات ردّها على تجميد واشنطن للمساعدات الأمنية، من خلال إطلاق سراح مساجين موالين لحركة طالبان المتطرفة، في خطوة يرى فيها متابعون محاولة للضغط على الحكومة الأميركية للعدول عن قرارها.
مشاركة :