قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إنه لا تزال هناك عقبات كبيرة يتعين على المحافظين تجاوزها في محادثات تجرى اليوم، الخميس، بشأن تشكيل ائتلاف حاكم مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي يضغط لتسريع وتيرة عملية التكامل الأوروبي. وإثر تعرضها لنكسة جراء نتيجة متواضعة لتكتلها المحافظ في انتخابات سبتمبر/ أيلول، لجأت ميركل للحزب الديمقراطي الاشتراكي، المنتمي لليسار، لإعادة تشكيل “الائتلاف الكبير” بعد انهيار محادثات في نوفمبر/ تشرين الثاني لتشكيل ائتلاف ثلاثي لم يتم اختباره من قبل في حكم عموم البلاد. وقالت ميركل، اليوم الخميس، في بداية اليوم الأخير من محادثات تمهيدية قد تؤدي لبدء مفاوضات رسمية، إنه سيكون يوما صعبا لكنها أضافت أنها تدرك أن الألمان يتوقعون تحقيق نتائج. وقالت “بالطبع أفكر في أن علينا أن نشكل أرضية سياسية جيدة لبلدنا. لذلك سيكون يوما صعبا”. وأوضح مارتن شولتس، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي، والرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، أن أولويته هي أوروبا. وقال للصحفيين، “في اليوم الأخير من المحادثات التمهيدية سنوضح أن أهم ما في الأمر أن يكون بداية جديدة للاتحاد الأوروبي، إذا انضممنا للحكومة سيكون بشرط أن يجعل ذلك أوروبا قوية”. ودعا شولتس لقيام “الولايات المتحدة الأوروبية” بحلول عام 2025 وهي فكرة مرفوضة لدى شخصيات بارزة في تكتل ميركل المحافظ، إذ يخشون من أن مثل ذلك الطموح قد يدفع ألمانيا لتوجيه المزيد من أموال دافعي الضرائب لدول أوروبية أخرى. وإذا ما فشل الحزبان في التوصل لاتفاق اليوم الخميس، فبإمكانهما تمديد المحادثات، وإن كان الرئيس فرانك فالتر شتاينماير يتطلع للتوصل سريعا لاتفاق بالنظر إلى رغبة الشركات وقطاع الأعمال في وجود ائتلاف مستقر لإنهاء الغموض في المشهد السياسي وتجنب إجراء انتخابات أخرى. والخياران المتاحان حال فشل المحادثات هما إجراء انتخابات جديدة أو محاولة ميركل تشكيل حكومة أقلية.