حث وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد القيادات العسكرية والأمنية في محافظات الجنوبية الثلاث (أبين، ولحج، وعدن) وضباط المنطقة العسكرية الرابعة بالتحلي باليقظة الأمنية والاستعداد الدائم والحفاظ على الجاهزية القتالية والفنية لكي يتمكن المقاتلون من تنفيذ مهامهم وواجباتهم على أكمل وجه. وقال الوزير اليمني خلال ترؤسه اجتماعا لتلك القيادات بمحافظة عدن أمس: بلادنا تمر بمرحلة هامة وحساسة ولكنه بحكمة وتفاني القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومعه كل الخيرين، معتبرا أن اليمن انتصر وتجاوز المخاطر لاسيما بعد التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة الوطنية، مشيدا بالأدوار التي قام بها منتسبو الوحدات العسكرية والأمنية بالمنطقة العسكرية الرابعة في التصدي للعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي والعصابات الإجرامية التي وصفها بـالمارقة. إلى ذلك، أعلن جناح تنظيم القاعدة في اليمن أمس، مسؤوليته عن تفجير انتحاري ضد الحوثيين في العاصمة صنعاء أسفر عن مقتل 47 شخصا، وإصابة نحو 75 آخرين. وقال التنظيم في بيان على موقع تويتر إن الهجوم نفذه أبو معاوية الصنعاني. وفي ذات السياق أكد أمين عام حزب حشد صلاح الصيادي لـعكاظ أن خيارين أمام الرئيس، الأول هو الانتقال إلى عدن وينقل العاصمة معها مؤقتا إلى هناك كعاصمة يمنية لدولة موحدة ويتم بناء الوحدة من جديد ويعلن خلالها أن ما يدور في صنعاء تمرد ضد الدولة الموحدة أما الخيار الثاني يتكتف مع القيادات الجنوبية السابقة يعلن عودة دولة الجنوب مع أنه الأمر هذا مؤسف جدا ومؤثر على الأسرة اليمنية الواحدة كون الجنوب اليمني دولة توحده مع دولة من أجل بناء يمن جديد وليس مع عصابة تتحكم في صنعاء وتعمل على زعزعة أمن اليمن يكامله. وأكد أن عملية الإقصاء والإحلال التي بدأ الحوثي يفرضها سيئة جدا وتحمل طابعا مذهبيا مرفوضا شعبيا خاصة بعد قرار تعيين مدير أمن للعاصمة صنعاء ذي ارتباط بأسرة الحوثيين، مطالبا الجنوب بالمشاركة الواسعة والكبيرة في الاحتفالات والفعاليات التي ستقام في مدينة عدن بمناسبة العيد الـ٥١ لثورة الرابع عشر من أكتوبر، موضحا أن تلك التحركات ستستمر وتتوج بيوم (الاستقلالين) في الـ٣٠ من نوفمبر القادم. الجدير بالذكر أن مصادر مطلعة أوضحت لـعكاظ أن الحوثي اشترط توظيف 20 ألف شخص في الجيش والأمن اليمني وفتح مكاتب لمنظمات ذات ارتباط بإيران وحزب الله والسماح بالاستثمارات الإيرانية في اليمن وممارسة عملهم بكل حرية بالإضافة إلى أن يكون للحوثيين ما نسبته 50 في المائة من الدوائر الحكومة والأمنية والعسكرية في الدولة. في غضون ذلك، علمت عكاظ من مصادرها أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وجه جميع الوزراء والمسؤولين ومستشاريه بعدم إجراء أي حوارات صحفية أو تصريحات في المرحلة الراهنة، مبينة أن ذلك تنفيذ للاشتراطات الحوثية الأخيرة التي ترفض حتى اللحظة حسم قضية رئاسة الحكومة وتتمسك بتلك الاشتراطات وأخرى ذات ارتباط بأحداث البارحة وضرورة تحديد منفذي الهجمات وضبطهما كبداية للوصول إلى الحكومة، غير أن مصادر أخرى أفادت بأن المباحثات والمشاورات لاتزال جارية لتحديد الوزير المكلف.
مشاركة :