أعربت مسئولة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي فريدريكا موجيريني اليوم الخميس عن قلقها بشأن تطوير الصواريخ الباليستية في إيران، بالإضافة إلى وجود بعض التوترات السياسية الأخرى في المنطقة الشرق أوسطية.وقالت "موجيريني" -في كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك حول مباحثات الاتفاق النووي الإيراني ببروكسل، أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- إن البرنامج النووي سيبقي سلميًا كما أنه يصب في مصلحة أوروبا، فهذا الاتفاق لا يتجزأ عن الهيكلية الدولية لعدم نشر الأسلحة النووية مما يضمن أمن المنطقة الشرق أوسطية والمنطقة الأوروبية. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يرغب في الحفاظ علي هذا الاتفاق كإحدى الآليات الأساسية للهيكلية الأمنية في العالم، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بدعم التنفيذ الشامل للاتفاق النووي، مشددة علي ضرورة استمرار الحوار بين دول المنطقة.من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن بلاده تحترم الاتفاق النووي الإيراني وتعتبره أمراً هاماً ولا بديل عنه، مشيراً إلى أنه لا دليل على وجود أي اختراقات لهذه الاتفاقية وفقا لما أصدرته وكالة الطاقة النووية، مؤكدا أنه على جميع الأطراف المشاركة في الاتفاقية الحفاظ على احترامها بما فيها الولايات المتحدة.وأكد أنه يجب رفع العقوبات عن إيران مقابل تنفيذ بنود الاتفاقية الموقعة معها، مشيرا إلى أن هناك قضايا خلافية مع إيران ويجب معالجتها خارج الاتفاق النووي.بدوره، أكد وزير خارجية ألمانيا زيجمار جابرييل على ضرورة احترام الاتفاق النووي بشكل كامل من أجل الحفاظ علي السلام والأمن في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من الاتفاقية هو الحيلولة دون نشر الأسلحة النووية في العالم. من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن إيران ستنفذ هذه الاتفاقية وفقا لما أكدته وكالة الطاقة النووية، لافتاً إلى أنه يجب التركيز علي ما يمكن أن تقوم به إيران لحل الأزمات في اليمن وسوريا وحل الأمور الأخري في المنطقة الشرق أوسطية.وشدد على أنه ليس هناك أي خيار أفضل من الاتفاق النووي الإيراني، ومن يعترض على هذه الاتفاقية يجب أن يتقدم ببدائل أخرى، لافتا إلى أنه إذا تمكنا من الحفاظ على هذه الاتفاقية ستنعكس على شعوبنا بالنفع.ويعقد الاجتماع الوزاري بين وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيران مع مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موجيريني في العاصمة البلجيكية بروكسل عقب لقائها مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك قبيل قرار وشيك للرئيس دونالد ترامب حول إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.
مشاركة :