أدى أكثر من نصف مليون مصل من الزوار وضيوف الرحمن أول صلاة جمعة أمس في المسجد النبوي الشريف بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج وسط منظومة من الخدمات المتكاملة وفرتها الجهات الحكومية بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة. وأوضح مدير العلاقات العامة في وكالة المسجد النبوي الشريف عبدالواحد حطاب أن وكالة شؤون المسجد النبوي كثفت أعمالها في الموسم الثاني وفق الخطة التشغيلية وزادت عدد الدروس العلمية إلى أكثر من 180 درسا في الفترة من العاشر من ذي القعدة الجاري حتى 20 من محرم المقبل، مع توزيع النشرات والكتب التي تعنى بآداب الزيارة وأمور العبادة، ورفع قدرة المكتبة الصوتية بزيادة مواد التسجيل لدروس المسجد النبوي وخطبه وتلاوات أئمته، وتخصيص حلقات للزائرات غير الناطقات باللغة العربية، وزيادة عدد المصاحف في أروقة المسجد وترجمات معاني القرآن. وفيما يخص الخدمات المباشرة أوضح أن الخطة تضمنت توفير 15 ألف حافظة لمياه زمزم مع الكاسات النظيفة وتوزيعها في أنحاء المسجد، ومضاعفة ما ينقل من مياه زمزم من مكة المكرمة ليصل إلى 300 طن، وتشغيل وزيادة عدد برادات الماء في ساحات المسجد إلى 40 خزانا، مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد، إضافة لـ20 موقعا للمشارب بها 385 نافورة شرب. وأوضح لـ(عكاظ) مدير عام فرع وزارة الحج بالمنطقة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي، أن الفرع يواصل تقديم خدماته مع زيادة أعداد الحجاج الواصلين إلى المدينة المنورة واستمرار تدفقهم، حيث تستقبل في الموسم الثاني أكثر من 650 ألف حاج، وأن الأعمال التشغيلية تتواصل بشكل ناجح بعد أن حقق الموسم الأول نجاحا متميزا. وبين أن الخطة التشغيلية للفرع تسعى للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والحرص على توفيرها على مدار الساعة في جميع مواقع الخدمة بفرع وزارة الحج ومراكز الاستقبال والتفويج، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ولجان المتابعة والمراقبة والطوارئ والسلامة وإدارة شؤون الإسكان، وإدارة خدمات الحجاج، وفي كافة المواقع التي يقصدونها خلال فترة وجودهم بطيبة الطيبة، مع رفع مستوى التنسيق والتعاون وتيسير تبادل البيانات والمؤشرات الإحصائية والبلاغات الميدانية بين أقسام ولجان الوزارة والجهات التي يشرف عليها الفرع من جهة والجهات الحكومية ذات العلاقة من جهة أخرى. كما تتضمن الخطة تفعيل برنامج مراقبة الحافلات المغادرة عبر مراكز التفويج للتحقق من نظاميتها والتأكد من سلامتها وجاهزيتها، والحرص على توفر كافة متطلبات السلامة للحجاج في مساكنهم ومختلف أماكن تواجدهم من خلال التحقق من التدابير اللازمة لمواجهة حالات الطوارئ وفقا للخطط المعدة لذلك من قبل الجهات المعنية، إضافة لبرنامج مراقبة عمليات التفويج للحجاج المغادرين إلى بلدانهم جوا بموجب البرنامج الآلي لرحلات الطيران الذي يربط بين وزارة الحج والطيران المدني، بحيث يتم تفويج الحجاج من قبل مؤسسات الطوافة والأدلاء وفق مواعيد محددة تضمن وصولهم للمطارات ومغادرتهم بانسيابية دون أي تكدس. إلى ذلك، كثفت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي خدماتها مع تزايد توافد الزوار، وذلك في إطار خطتها لموسم حج هذا العام التي انطلقت ميدانيا مؤخرا، ويتولى تنفيذها خمسة آلاف كادر من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح أن الخطة تأتي في ضوء توجيهات القيادة بتقديم الرعاية والخدمات المتكاملة لضيوف بيت الله الحرام زوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم ليؤدوا عباداتهم في راحة واطمئنان. وبين أنه تمت زيادة الطاقة التشغيلية والخدمية في موسم الحج بما يتناسب مع عدد الزوار والمصلين، وزيادة الآليات والتجهيزات، وتعيين عدد كاف من المراقبين والمراقبات لتقديم خدمات التوجيه والإرشاد وتنظيم حركة الدخول والخروج للمسجد وساحاته والإشراف على نظافته ومرافقه وحراسة أبوابه وأعمال التشغيل والصيانة. وفي سياق آخر، واصلت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة تنفيذ خطتها التشغيلية للموسم الثاني، بهدف تقديم خدماتها العلاجية والطبية لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي في موسم حج هذا العام، وحددت المديرية 7 مستشفيات بإجمالي سعة سريرية تبلغ 1000 سرير، منها 135 سريرا للعناية المركزة، تم تجهيزها بأفضل الإمكانات العلاجية والوقائية لخدمة زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهيأت صحة المدينة المنورة 20 مركزا صحيا مستداما وموسميا حول المسجد النبوي ومناطق سكن الحجاج في المدينة المنورة. وأوضح مدير مرور المدينة اللواء محمد بن عجلان الشنبري أن الإدارة استحدثت خمس نقاط أمنية لفرز ونقل الحافلات إلى المدينة المنورة ومدينة حجاج الجو والبحر عبر جميع المنافذ البرية مع بداية موسم الحج، لافتا إلى اشتراك 1344 فردا وضابطا لتنفيذ الخطة المرورية خلال حج هذا العام. وكثفت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة أعمالها بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار، وأوضح مدير الدفاع المدني بالمنطقة العقيد خالد العتيبي، أن الخطة تتضمن دعم قدرة الوحدات والفرق الميدانية لأداء مهامها على الوجه الأكمل، ومواصلة الكشف الوقائي على المباني التي يقطنها الزوار، وتكثيف أعمال التوعية من مخاطر الحرائق وحالات الطوارئ، ومواصلة عمل المراكز الموسمية في جميع الطرق المؤدية للمدينة المنورة، وفي المنطقة المركزية، إضافة لاستمرار عمل الفرق الموسمية ووحدات السلالم والتدخل السريع المدعمة بوحدات الإسناد الآلي والبشري والمعدات الثقيلة والفرق المخصصة كفرق التدخل في حوادث المواد الخطرة وحوادث المصاعد، إضافة للفرق الإسعافية للتعامل مع كافة الحوادث والبلاغات لتأمين سلامة زوار المسجد النبوي، وإزالة كافة أشكال المخالفات. وأوضح المتحدث الإعلامي للهلال الأحمر بالمنطقة خالد السهلي، أن الهيئة كثفت الخدمة خلال الموسم الثاني بزيادة الفرق الإسعافية في نقاط محددة وزيادة ساعات عملها الميداني من خلال الفرق الإسعافية المجهزة بالآليات والأجهزة الطبية المتقدمة، إضافة لما يقارب ألف كادر من الموظفين الرسميين والمتطوعين من أطباء ومسعفين وفنيين وسائقين لمباشرة الحالات الطارئة في المسجد النبوي.
مشاركة :