أفاد مسؤول ألماني بأن رجل الدين الإيراني البارز آية الله محمود هاشمي شهرودي، الذي يخضع لتحقيق في ألمانيا في مزاعم ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، غادر البلاد على متن رحلة متجهة إلى الجمهورية الإسلامية اليوم الخميس. وكان شهرودي، رئيس السلطة القضائية الإيرانية السابق، موجودا في ألمانيا لتقلي العلاج عندما رفع نشطاء دعاوى ضده أمام الادعاء مستشهدين بما وصوفه بسجله في إقرار أحكام بالإعدام. وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو جماعة معارضة تنشط في المنفى، إن إصداره “آلافا” من أحكام الإعدام يصل إلى حد جريمة ضد الإنسانية وحث المدعين الألمان على التحقيق معه. وقال المدعون إنهم يحققون في الدعاوى ومنها واحدة رفعها السياسي الكبير بحزب الخضر فولكر بيك. وذكر المجلس الوطني للمقاومة في وقت لاحق أن إيران حجزت سبع تذاكر طيران له ولمرافقيه على رحلة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية من أجل مغادرة البلاد. وأبلغ مسؤول بالحكومة الألمانية رويترز بعد ظهر اليوم أن شهرودي استقل طائرة متجهة إلى إيران. وفي حين أن ألمانيا تعارض عقوبة الإعدام شأنها شأن جميع دول الاتحاد الأوروبي فإن المدعين الألمان لا يتحركون تلقائيا تجاه حالات أحيلت إليهم تشمل عمليات إعدام في دول خارجية. ولكي يصل إصدار حكم بالإعدام إلى حد الجريمة ضد الإنسانية يجب أن يكون جزءا من هجوم منهجي على سكان مدنيين. وأدان ناشط بالمجلس الوطني للمقاومة مغادرة شهرودي. وقال شاهين جوبادي عضو لجنة الشؤون الخارجية باللجنة “كان يجب محاكمته عن آلاف من عمليات الإعدام في إيران”. والمحكمة الدستورية في ألمانيا هي المخولة بإصدار أوامر الاعتقال.
مشاركة :