مركز «جابر الأحمد» الثقافي يقدم عرض الظلال المتحركة العالمي «كاتابولت»

  • 1/12/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) -- قدم (مركز الشيخ جابر الأحمد) الثقافي الكويتي اليوم الخميس عرض الظلال المتحركة العالمي (كاتابولت) للكبار والصغار الذي تأهل لنهائيات برنامج (أمريكا غوت تالنت) في موسمه الثامن.وقدم فريق (كاتابولت) من الراقصين المحترفين عرضا مثيرا أبهر الجميع حيث شاهدوا بالظلال فيلا أو تنينا تارة وجبالا أو أشجارا تارة أخرى ثم تتشكل امامهم من خلال الظلال ايضا اشكال مختلفة فتارة يرون طائرة هليكوبتر تحلق في سماء المسرح وتارة اخرى اشكالا من الحيوانات المختلفة.ففي الفقرة الأولى من العرض بعنوان (حكاية مسافر) عرضت رحلة امرأة إلى مدن مختلفة واستمتع جمهور المشاهدين برحلات يعبر عنها النص بحيث يجد المشاهد نفسه وقد انتقل بين مدن فرنسا ومصر والهند والصين وايطاليا مشاهدا معالمها الشهيرة التي تقدمها الأجساد البشرية ببراعة شديدة.ومع الموسيقى الملهمة والحركات التعبيرية المحترفة شكل فريق (كاتابولت) ظلال الأجساد مرة في هيئة برج ايفل وأخرى في شكل تاج محل أو الجندول مبحرا في قنوات فينيسيا.وفي فقرة تالية بعنوان (محطات) استعرض العمل أهم المراحل في حياة الانسان من الطفولة المبكرة وحتى عمر النضج واستخدم القائمون على العرض الفن بالشكل الذي جعله الوسيلة المثلى للتعبير عن المشاعر العميقة للمراحل المختلفة من عمر الانسان .وشاهد الجمهور الطفلة التي تصبح امرأة في مراحل تطور حياتها ليس فقط في الشكل وانما أيضا من خلال التجارب الحياتية المتنوعة بدءا من فترة المدرسة وحتى مرحلة المراهقة ومن فترة الخطوبة إلى الزواج وحتى الأمومة.وتشكلت أذرع الراقصين لتصنع طقس الزفاف أو نوافذ المنزل الذي يغدو بيت الزوجية حتى شعر الأم المجهد يتحول الى شجرة يتأرجح عليها طفلها وتم ذلك كله بأداء بالغ الاحترافية والاتقان صنع من خلاله الممثلون بأياديهم وأجسادهم تكوينات باهرة.وتقدم فرقة (كاتابولت) عروضها وفقا لمنظور معين حيث يقوم الراقصون بإيهام المشاهد عن طريق قربهم من الضوء فيصنعون تشكيلات الأم والطفل بالإضافة الى عدد آخر من الحيل الفنية والحركية لا يمكن كشفها بسهولة.ويتم عرض المشاهد برشاقة وانسيابية وسلاسة تتم بها التحولات السريعة بين المناظر المختلفة بكل ما تتضمنه من تشكيلات حركية مثل التعبير فنيا عن الفصول الأربعة وتشكيلات الحيوانات .وتأسس مسرح (كاتابولت) عام 2008 على يد آدم باتلستين الذي استوحى مسرح خيال الظل الصيني القديم لكنه استبدل الدمى التي كانت العنصر الرئيسي في العروض التقليدية بالعنصر البشري حيث تتشكل الظلال من خيال الأجساد التي تقوم الان بدور البطولة في العروض .وتتسم عروض الفرقة برسائلها المباشرة من خلال استخدام حركة الجسد وظلالها على الشاشة لتقوم بالدور التعبيري بديلا للكلمات عابرة بذلك حاجز اللغات المختلفة بحيث تصل الصورة الى المشاهد ببراعة وبوضوح تام.وظهرت عروض (كاتابولت) الأولى مرة عندما شاركت الفرقة في برنامج المواهب (أمريكا غوت تالنت ) عام 2013 وتستخدم الفرقة في عروضها الحركات البهلوانية المختلفة وبينها حركات رياضة الجمباز لترسم من خلف الشاشة لوحات فنية تعبيرية ذات أشكال ومناظر معبرة عن النص الذي يتم تمثيله.ويستمر عرض (كاتابولت) ثلاثة أيام في مركز جابر الأحمد الثقافي وذلك ضمن النصف الثاني من الموسم الثقافي الأول لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي .

مشاركة :