دمشق (أ ف ب) - دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك الخميس الى تحسين توزيع المساعدات على سكان المناطق المحاصرة في سوريا، خصوصا في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة وتتعرض لقصف يومي من قوات النظام. والثلاثاء بدأ لوكوك الذي جرى تعيينه في منصبه في أيلول/سبتمبر زيارته الاولى لسوريا التي تستغرق ثلاثة ايام. وطالب المسؤول في مؤتمر صحافي بـ"ثلاث او اربع قوافل" مساعدات في الاسبوع "لنقل الاغذية والادوية وتوفير المساعدة لنحو 2,5 مليون شخص في مناطق محاصرة او يصعب الوصول اليها". وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها. وبحسب الأمم المتحدة، هناك في سوريا أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية. كما يعيش نحو 69 في المئة من السكان في فقر مدقع، ويحتاج الملايين إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى وغيرها من الخدمات. اضاف لوكوك "نحتاج الى التمكن من الوصول بانتظام الى جميع المحتاجين"، وعبر عن "الامل في رؤية عدد من التطورات الايجابية قريبا، بما يجيز استمرار وتحسين جهودنا للمساعدة هذا العام". كذلك عبر عن "القلق خصوصا على مصير السكان المحاصرين في الغوطة الشرقية" التي تتعرض يوميا لقصف القوات الحكومية. ويعيش سكان الغوطة الـ400 الف ازمة انسانية خطيرة وسط انقطاع يومي في الاغذية والادوية. وقتل ثلاثة مدنيين على الاقل الخميس في قصف مدفعي او جوي على الغوطة، على ما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان. كما جدد لوكوك النداء من اجل "اجلاء طبي لمئات المرضى في وضع حرج العالقين في الغوطة الشرقية". واواخر كانون الاول/ديسمبر تمكن 29 مريضا في وضع حرج من مغادرة الغوطة بموجب اتفاق بين النظام والمعارضة. لكن هذا العدد جزء ضئيل من 500 مريض تطالب الامم المتحدة بإجلائهم منذ اسابيع. وبسبب التاخير والعرقلة في هذا الملف توفي 16 مريضا منذ تشرين الثاني/نوفمبر. © 2018 AFP
مشاركة :