أكد رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أحمد بن محمد الجروان، أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب بالعمل العسكري والأمني فقط، وإنما يجب العمل على التنمية والتوعية والتربية والإعلام لتعزيز القيم الإنسانية والقواسم المشتركة بين الأديان والحضارات والثقافات المتنوعة التي تغني الإنسانية والمجتمعات والأوطان. وأكد الجروان خلال مشاركته في مؤتمر «معاً ضد الإرهاب»، الذي عقدته مؤسسة بيت العائلة المصرية، أن الإسلام والمسيحية يتلاقيان ويتكاملان في نشر المحبة والأخلاق والقيم الإنسانية السمحاء، ورفض الإرهاب والجهل والكراهية والعنف بكل أشكالها وأنواعها، وأن الإرهاب لا دين ولا وطن له. ونوّه بأهمية «مؤسسة بيت العائلة المصرية»، كونه يهدف للحفاظ على الثوابت الدينية والهوية المصرية بأبعادها الحضارية والتاريخية. ولفت إلى أن مصر لا تدخر جهداً لتقديم نموذج حضاري للتسامح والسلام بين المسلمين والمسيحيين في مواجهة قوى التطرف والإرهاب. وأعلن الجروان دعمه للجهود التي يبذلها كل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية، البابا تواضروس الثاني، في رفع قيم المحبة والتسامح والسلام، وتحصين بيت العائلة المصرية في مواجهة الإرهاب.