الشارقة:«الخليج» أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أن جامعة الشارقة هي الوحيدة التي تقدم العلم والمعرفة لأبناء الوطن في مختلف مدن الإمارة ومناطقها، وهي الأولى عالمياً في تعدد الجنسيات، وتمتلك أكبر وأهم مجمع طبي وصحي في المنطقة، فضلاً عن مشاريعها البحثية والتطويرية المستمرة، والتعزيز المستمر لمستوى التعليم وطرائق تدريسه فيها.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموّه، صباح أمس، في قاعة المدينة الجامعية، بحضور سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، في حفل تخريج 393 طالباً، من الفوج الأول للدفعة الثامنة عشرة لفصل الخريف 2018 من طلبة الجامعة.وأعرب سموّه، عن اعتزازه بتخريج كوكبة جديدة من طلبة الجامعة، قائلاً: «مشاعر فخر واعتزاز نعيشها كل موسم من مواسم التخريج في جامعة الشارقة، عندما نشاهد هذا الموكب المبارك من حملة مشاعل نور العلم من الأبناء الذين نالوا النجاح العلمي، وإننا إذ نقدم لكم أيها الأبناء، ولآبائكم، وأمهاتكم، وأولياء أموركم، التهاني والتبريكات بنجاحكم المبارك هذا، إنما نقدمه لأنفسنا أيضاً، لأن في نجاحكم وبهذا العدد المبارك، ومن سبقوكم، ومن سيلحقون بكم من الخريجين، بإذن الله تعالى، المؤشر والمقياس العملي والواقعي لنجاحنا، ونجاح جهودنا في بناء صروح العلم والمعرفة، الأمر الذي يحتمه ديننا، كما تحتمه مكونات تقدمنا ونهضتنا العلمية والتقنية والتنموية العصرية، وعلى أسس من الحضارة التي نشأنا عليها في مكونات حياتنا».وأشار سموّه، إلى ما وصلت إليه جامعة الشارقة من تقدم ورقي، وتحقيق الكثير من الإنجازات في مسيرتها العلمية، وقال «لعل سعادتنا وإياكم تأخذ اليوم بعداً آخر، بعد أن تمكنت جامعة الشارقة هذا العام، من تحقيق إنجازين مهمين في معايير التقدم بالآفاق العالمية، كان أحدهما خلال الأسبوعين الماضيين، بفوزها بالمركز الأول في الدولة، والمركز (452) في العالم، ضمن التصنيف العالمي للجامعات المسمى «جرين ميتريك»، الخاص بتصنيف الجامعات في العالم، في ميادين التنمية المستدامة والالتزام بمعايير البيئة النظيفة، لتوافر الأدوات والمعايير والأهداف التي وضعتها الجامعة، وعلى اختلاف أنواعها، ومجالاتها، وبرامجها الأكاديمية، لتلبية متطلبات تعزيز تقدمها في الآفاق العالمية».وتابع سموّه قائلاً: «الإنجاز الثاني كان قبل بضعة أشهر، عندما تجسدت مكانة جامعة الشارقة محلياً وإقليمياً، بتصنيفها من منظمتين عالميتين متخصصتين هما «QS» و«التايمز»، واحدة من كبريات الجامعات الشاملة والمتكاملة في ميادين البحث العلمي، اعتماداً على عدد من البحوث العلمية الرصينة التي أنتجتها خلال النهضة العلمية الواسعة التي نفذها الأوفياء من العلماء والباحثين والمتخصصين في الجامعة، في إطار تلبية متطلبات خطتها الخمسية الاستراتيجية التي وضعت ضمن معايير تعزيز مكانتها في الآفاق العالمية». وبين صاحب السموّ حاكم الشارقة، أن كل ذلك حدث، ويحدث في الوقت الذي كانت جامعة الشارقة تعمل وفي كثير من ميادين تجويد تأهيلها لطلابها وطالباتها، ليكونوا كوادر وطنية على كفاءة عالية في مواجهة متطلبات الحياة والتنمية الوطنية والاجتماعية، حتى غدت الآن من كبرى جامعات الدولة. ووجه سموّه كلمة إلى الطلبة الخريجين قائلاً: «هذه جامعتكم التي أهّلتكم علمياً وفكرياً ومهارياً، هذه جامعتكم الآن وما ستكون عليه في المستقبل القريب بمشيئة الله تعالى، لذلك أدعوكم، وقبل أن تنطلقوا إلى ميادين حياتكم العملية التي أسأل الله أن تكون مباركة وموفقة، أدعوكم إلى الاعتماد على الله جل في علاه، في كل شأن من شؤون هذه الحياة، وأن تخلصوا له سبحانه، كل الإخلاص في ميادين العمل التي ستنتمون إليها، وأن تكونوا على ثقة تامة بما اكتنزتم عليه من العلم والمعرفة والمهارات في جامعتكم التي أتينا على ذكر مكانتها وقوتها وامتيازاتها وما ستكون عليه على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بإذن الله تعالى». وجدد سموّه مباركته للخريجين قائلاً: «مرة أخرى أبارك لكم ولذويكم ولأولياء أموركم، نجاحكم هذا، متمنياً لكم التوفيق في حياتكم الوظيفية والعامة، وأشكر جهود إدارة جامعة الشارقة وأعضاء هيئتها التدريسية، الذين أحسنوا تأهيلكم وإعدادكم لمواجهة متطلبات حياتكم، بإذن الله تعالى».حضر وقائع الحفل إلى جانب سموّهما، الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سيف محمد القاسمي، مدير المدينة الجامعية في الشارقة، وعبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وحسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، وعبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، واللواء سيف محمد الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور سعيد مصبح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسالم يوسف القصير، رئيس هيئة تطوير معايير العمل في إمارة الشارقة، وأعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة، وأولياء أمور الطلبة.وكانت مجريات الحفل بدأت بالسلام الوطني لدولة الإمارات، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها كلمة الجامعة، مديرها الدكتور حميد مجول النعيمي، قائلاً «بسعادة غامرة وفخر كبير، أتشرف بأن أتقدم بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عنكم جميعاً، وعن أسرة جامعة الشارقة، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بتخريج هذه الكوكبة المباركة من مواكب العلم والمعرفة، كما أقدمها لأبنائي الخريجين، ولآلهم وذويهم وأساتذتهم، ولكل من أسهم في تأهيل هذه الكوكبة الإنسانية، بالعلم والمعرفة والخلق الكريم».وأشار إلى أن كوكبة جديدة من فرسان العلم والمعرفة، تتقدم اليوم إلى الحياة العلمية والعملية التي أعدهم لها الأكفاء والأوفياء من أساتذة جامعة الشارقة، في قاعات العلم ومختبراته وحقوله وميادينه المختلفة، في إطار بيئة تعليم جامعي تعمل عملاً استراتيجياً راسخاً، لتعزيز تقدمها في الآفاق العالمية.وكانت للخريجين كلمة ألقاها الطالب الخريج عبدالله سالم، قال فيها «أربع سنوات عشنا بين أروقه جامعة الشارقة في حب منحناه مع المحاضرات من أساتذتنا الكرام، فلكل منهم بصمة مميزة فينا، وقَبس قبسناه من شخصياتهم وروح خفاقة جالت بنا، بابتساماتهم وغضبهم، برضاهم وبسخطهم، بالمحاضرات وبالواجبات والأبحاث والحضور والغيابِ، وعيونهم التي حفرت في قلوبنا حباً وإجلالاً لا تمحوه الأيام، وسنظل نعتز بكم - أساتذتَنا - وبأننا تتلمذنا على أيديكم، ونهلنا من علمكم وحظينا باهتمامِكم وبحبكم».بعد ذلك تفضل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بتسليم الشهادات للطلبة الخريجين.وبلغ عدد خريجي دفعة الخريف 2018، 393 خريجاً، توزعوا على النحو التالي: الشريعة والدارسات الإسلامية 15، والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية 3، وإدارة الأعمال 31، والهندسة 172، والقانون 59، والفنون الجميلة والتصميم 4، والاتصال 42، والعلوم 10، والمجتمع 57.
مشاركة :