أبوظبي: عدنان نجم أعرب المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة عن ثقته بالتزام الدول الأعضاء في منظمة أوبك والمنتجين من خارجها باتفاق تمديد خفض الإنتاج حيث إن السوق ما زال به قرابة 100 مليون برميل نفط زائدة يجب تصريفها رغم توقعات ارتفاع الطلب خلال العام الجاري، موضحاً أن العام 2018 سيشهد المرحلة الأخيرة لإحداث توازن بالسوق ذكر المزروعي خلال جلسة نقاشية تحدث فيها الوزير أمس بجامعة نيويورك خلال حفل تكريم أربع مهندسات شابات بالدورة الأولى لجائزة الإمارات لطلاب الدراسات العليا 2018 في مجال الطاقة أن التغيرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط قد خلقت وعياً أكثر لدى دول المنطقة بأهمية التركيز على التنويع الاقتصادي وخلق مزيد من فرص العمل من خلال وضع استراتيجيات متوسطة وطويلة المدى.ضمان الاستدامةوتوقع المزروعي أن يشهد العام الجاري تحقيق التصحيح و التوازن الكامل بسوق النفط. وقال: «إن مجموعة أوبك والمنتجين من خارجها يقفون جنباً إلى جنب ولديهم فرصة كبيرة لمساعدة السوق على التعافي، كما أن تأثير أوبك في إحداث توازن بالسوق قوي حيث تلعب المنظمة الدور الرئيسي في العمل على تعافي السوق وضمان الاستدامة في الاستثمارات وأصبح هناك اهتمام كبير من عدد من الدول المنتجة بالانضواء تحت مظلة المنظمة». وقال: هناك نمو متوقع خلال السنوات المقبلة ما يعني الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات.وأضاف المزروعي: إن وجود أزمة بالسوق حتماً سيطال الجميع من أجل ذلك هناك أهمية أن تتعاون كافة الدول لإحداث التوازن المطلوب. مشيراً إلى أن السنوات الماضية شهدت أزمات مماثلة فيما يتعلق بصناعة النفط وتم تجاوزها بفضل قوة منظمة أوبك.وأوضح أنه يثق بما تقوم به المملكة العربية السعودية حيث إن لديهم رؤية وخبرة في التعامل مع أزمات النفط، مشيراً إلى أن الإمارات والسعودية وضعتا خططاً واستراتيجيات لتحقيق أعلى درجات الكفاءة في الاستخدام بما يضمن تحسين الأنظمة والاستعداد للمستقبل فمثلاً قمنا في الإمارات بوضع استراتيجية للطاقة تتماشى مع استراتيجية الدولة وكذا المملكة لديهم رؤية 2030.وذكر أنه من العام 2014، تحاول كل دولة رفع الكفاءة وخفض تكلفة الإنتاج والجميع حقق مزايا من وراء ذلك وخير مثال على ذلك شركة «أدنوك» التي عملت على الاستفادة من هذه السياسة بأكبر قدر واستخدمت أحدث التقنيات المتوفرة، مشيراً إلى أن جميع الدول فعلت ذلك وبجدية تامة ونظرت في كل الفرص في هذه الصناعة». واختتم المزروعي بالقول إن كل دولة لديها تطلعات وخطط لزيادة قدرتها الإنتاجية لكن الأمر بات مرتبطاً أكثر بما يمثله ذلك للاقتصاد من عوائد. تكريم أربع مهندسات اكتسحت أربع باحثات شابات مراكز الصدارة في الدورة الأولى لجائزة الإمارات لتقدم التعليم العالي في مجال الطاقة التي تقدم لطلاب الدراسات العليا في مرحلة الماجستير والدكتوراه، والتي تم إطلاقها في جامعة نيويورك أبوظبي من قبل المهندس سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والصناعة، وذلك للاحتفاء بالعلماء الرواد الشباب، تزامناً مع احتفالات الدولة ب «عام زايد» وسعياً لبناء القدرات البحثية والعلمية لدولة الإمارات في مسيرتها لتحقيق رؤية اقتصاد المعرفة.وقد نالت جائزة فئة الدكتوراه باحثتان من معهد مصدر «للعلوم والتكنولوجيا وهما عائشة النعيمي الحاصلة على درجة الدكتوراه في هندسة الأنظمة الدقيقة ويسرى عبدالرحمن الحاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة المتعددة الاختصاصات. أما بالنسبة لجائزتي فئة الماجستير فقد فازت بهما كل من هبة نجيني الحائزة درجة ماجستير بالهندسة الميكانيكية من جامعة هيريوت وات، ومنار المزروعي الحائزة درجة ماجستير بالهندسة الميكانيكية من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا». وكانت مراسم توزيع الجائزة قد جرت خلال إقامة الدورة السنوية لمنتدى الإمارات جلف إنتليجنس للطاقة وقد شارك الوزير المزروعي في تقديم الجائزة كل من البروفيسور سهام الدين كلداري نائب عميد أول لنشر البحوث، والمدير الإداري لمعهد البحوث في جامعة نيويورك أبوظبي. وتتوافق جائزة الإمارات لطلاب الدراسات العليا في مجال الطاقة مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف لجعل دولة الإمارات واحدة من أكثر الدول ابتكاراً على مستوى العالم وذلك من خلال المتميزين سواء بين الأفراد أو على مستوى الشركات والمؤسسات والدوائر الحكومية. وتجدر الإشارة إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، قد أعلن في عام 2015 عن تبني مئة مبادرة وطنية في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والنقل وعلوم الفضاء والمياه، وتوقعت هذه الخطة إنفاق استثمارات تصل إلى 300 مليار درهم وتضمنت وضع سياسات وطنية جديدة على مستوى الدولة في نواحي الاستثمار والتكنولوجيا والتمويل من أجل بناء اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة في دولة الإمارات. إنجاز متميز صرح شون أيفرز الشريك والمدير التنفيذي لمؤسسة «جلف إنتليجنس» التي تتولى إنتاج هذه الجائزة بالتعاون مع جامعة نيويورك ينبغي أن تفخر دولة الإمارات بإنجاز الباحثات والمهندسات الشابات اللواتي حصلن على أعلى الدرجات بين كافة المرشحين للجائزة وذلك بتحقيق مثل هذا الإنجاز المتميز في مطلع الاحتفالات ب «عام زايد» بمناسبة مرور مئة عام على ولادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، ويضيف شون ايفرز إن الفائزات بالجائزة وبقية المرشحين الذين تنافسوا على الفوز هم مبدعو وعلماء المستقبل في قطاع صناعة الطاقة بدولة الإمارات والذين تناط بهم مسؤولية قيادة تطور بيئة الابتكار في البلاد. وكانت لجنة اختيار دولية قد تولت تقييم مؤهلات جميع المرشحين للفوز بجائزة الإمارات لطلاب الدراسات العليا في مجال الطاقة لعام 2018، وشملت اللجنة الدكتور محمد الدقاق الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة نيويورك أبوظبي، والدكتور ستيفن غريفثس القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والدكتور عبدالرحمن الرئيسي مدير مركز الإمارات لبحوث الطاقة والبيئة في جامعة الإمارات والبروفسور مارتن بلنت رئيس قسم الهندسة البترولية في جامعة «إمبيريال كوليج-لندن».
مشاركة :