أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة يمكن أن تعود إلى اتفاق باريس للمناخ، لكنه لم يبد أي إشارة ملموسة للتحرك في هذا الاتجاه.وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء النروجية ايرنا سولبيرغ «بصراحة، إنه اتفاق ليس لدي أية مشكلة معه، لكن كان لدي مشكلة مع الاتفاق الذي وقعوه لأنهم، كالعادة أبرموا اتفاقاً سيئاً».وأضاف إن «احتمال عودتنا قائم» إلى الاتفاق الذي وقع في 2015 وأعلن نيته الانسحاب منه في يونيو /حزيران الماضي.وتابع «أدرك بقوة أهمية البيئة.. نريد مياهاً نظيفة وهواء نظيفاً لكننا نريد أيضاً أعمالاً تستطيع التنافس».ورأى أن «واحداً من أهم ما تملكه النرويج هو المياه». وأضاف «لديهم قوة مائية هائلة. في الواقع الجزء الأكبر من طاقتنا أو كهربائنا تولده المياه. أتمنى لو نفعل شيئاً كهذا».وشدد الرئيس الأمريكي على أن اتفاق باريس بالصيغة التي وقعت عليها إدارة أوباما «كان ظالماً جداً للولايات المتحدة». وأضاف إن «اتفاق باريس سينتزع منا قدرتنا التنافسية ولن نسمح بأن يحدث ذلك».وقال ترامب «نحن بلد غني بالغاز وبالفحم الحجري وبالنفط وبكثير من الأمور الأخرى» والاتفاق كان «سيئاً لشركاتنا»، معتبراً أن الأهداف الأمريكية المنصوص عليها في اتفاق باريس كانت أعلى بكثير من تلك الموضوعة للصين، المنافس الاقتصادي الأبرز للولايات المتحدة.من جهة أخرى، أظهرت دراسة مناخية حديثة أن ارتفاع منسوب المتساقطات الناجم عن التغيّر المناخي سيزيد من مخاطر فيضانات الأنهار الجارفة في العالم مع حلول منتصف القرن الحالي، وهو ما يهدد حياة ملايين الأشخاص. وإزاء هذا الخطر المتزايد، أشار الباحثون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات للتكيف مع هذه الظاهرة وخصوصاً في الولايات المتحدة وبعض المناطق الأكثر تأثراً في الهند وإفريقيا وأندونيسيا، وأيضاً في مناطق من وسط أوروبا مثل ألمانيا. وقال سفين فيلنر عالم المناخ في معهد بوتسدام في ألمانيا والمشرف على هذه الأبحاث «ينبغي مضاعفة جهود الحماية في أكثر من نصف الولايات المتحدة في الأعوام العشرين أو الثلاثين المقبلة، لتجنّب حدوث زيادة كبيرة في الفيضانات» النهرية.(وكالات)
مشاركة :