كتب - عبدالمجيد حمدي: أكد الدكتور محمد زبيد رئيس جمعية القلب الخليجية أن المؤتمر الرابع عشر للجمعية يكتسب أهمية بالغة نظراً لأنه يجمع نخبة كبيرة من أطباء القلب من مختلف أنحاء العالم في مكان واحد لتبادل الآراء والخبرات حول مستجدات الطب في علاج أمراض القلب والتشخيص، خاصة أن الكثير من الأطباء في الدول العربية لا يتمكنون من حضور المؤتمرات العالمية التي تعقد في أوروبا وأمريكا الشمالية. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر جمعية القلب الخليجية الرابع عشر بحضور سعادة وزيرة الصحة العامة وأكثر من ألف مشارك من 40 دولة عالمية وعربية. وأضاف أن جمعية القلب الخليجية أصبحت من الجمعيات القوية في هذا المجال وهي معترف بها على مستوى العالم بين الجمعيات الأوروبية والأمريكية، ولذلك فإن مؤتمراتها تحظى دائماً بحضور عدد مهم وكبير من الأطباء المعروفين من مختلف دول العالم والذين يقومون بعرض خبراتهم وتجاربهم أمام المشاركين في جلسات تفاعلية يتم فيها تقديم العديد من الأبحاث والدراسات المفيدة. وأشار إلى أن المؤتمر يعد فرصة مهمة لعرض الدراسات المحلية والعربية للاستفادة منها في معرفة واقع الإصابة بأمراض القلب في المنطقة والبناء عليها في وضع الخطط والبرامج الوقائية التي تساهم في تقليل نسب الإصابة. كما شدد الدكتور محمد زبيد على أهمية التعاون بين جمعيات القلب والجهات الحكومية المعنية بالتخطيط في القطاع الصحي، وذلك بهدف إقامة برامج مشتركة ودراسات تهدف إلى معرفة نسب الإصابة بأمراض القلب في المنطقة وبالتالي تنفيذ سياسات ترمي إلى الوقاية من الأمراض قبل حدوثها خاصة أن جمعية القلب الخليجية لديها أطباء أكفاء يساهمون بدراسات وأفكار قيمة في هذا المجال. وأشاد في هذا الإطار باحتضان الدوحة للمؤتمر الرابع عشر لجميعة القلب الخليجية، خاصة أن عملها على استقطاب مجموعة كبيرة من الأطباء المعروفين على مستوى العالم وهو ما يساهم في إثراء المؤتمر من الناحية العلمية ويحقق فائدة كبيرة للأطباء الشباب أيضاً نظراً لورش العمل المتنوعة في هذا المجال. وقد بدأت أمس أعمال المؤتمر الرابع عشر لجمعية القلب الخليجية وملتقى الأوعية الدموية الحادي عشر، الذي يستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري بحضور ألف مشارك من 40 دولة، حيث ناقش اليوم الأول 3 جلسات عمل رئيسية، وتناولت حلقة العمل الأولى تخطيط القلب. كما ناقش المتحدثون أساليب التفريق بين اضطرابات نظم نبضات القلب، وأسباب بطء نبضات القلب، وكيفية التعرف على الاضطرابات التي تهدد الحياة. وقدمت المبادئ الأساسية لتخطيط القلب الكهربائي في أمراض القلب الخلقية الولادية والعلاج بالأشعة الكهرومغناطيسية لبعض مشاكل نبضات القلب في مختبر قسطرة القلب، أما حلقة العمل الثانية فتناولت الأجهزة الطبية والتطورات الجديدة في الأجهزة القلبية، حيث عقدت دورة استثنائية كحلقة عمل مع التركيز على برمجة الجهاز الداخلي لرجفان القلب ومختلف أجهزة ضبط النبض والأجهزة الجديدة. وتناولت حلقة العمل الثالثة الإيكو القلبي (تصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية) وعقدت جلسة عمل خاصة حول التصوير القلبي بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو القلبي ) مع عرض الحالات والتكنولوجيا المتقدمة، مثل تقنيات التصوير الثلاثي الأبعاد وتصوير عضلة القلب. كما عقدت جلسة عرض رئيسية للتركيز على آخر المستجدات المتعلقة بالرجفان الأذيني والنبض غير المنتظم ولادياً والسكتة القلبية المفاجئة في الشباب والرياضيين، ناقشت تأثير الأجهزة الكهربائية المنزلية وغيرها من الأدوات الكهربائية في المستشفيات والمطارات على نظم نبضات القلب.د. نضال أسعد:عرض أحدث جراحات القلب والأوعية الدموية قال الدكتور نضال أحمد أسعد رئيس أقسام أمراض القلب مدير وحدة كهربية القلب بمستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إن عدد المشاركين في المؤتمر بلغ 1000 مشارك ما بين أطباء وجراحي القلب وأطباء وجراحي الأوعية الدموية وصيادلة وتمريض وتقنيين من 40 دولة حول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وعدد من الأشقاء من الدول العربية. ولفت إلى أن المؤتمر يوفر 20 نقطة في إطار برنامج التعليم الطبي المستمر ما جعل الكثير من المتخصصين في المجال الطبي يحرصون على الحضور للاستفادة من محاضرات ومناقشات المؤتمر. وأوضح أنه يغيب عنا للأسف أشقاء من دول الحصار كنا نطمع في مشاركتهم في هذا الحدث الدولي الكبير والمميز، لافتاً إلى أن المؤتمر هذا العام يُعقد بإشراف جمعية القلب الخليجية وعدد من الهيئات المعاونة وفي مقدمتها مؤسسة حمد الطبية وجمعية جراحة الأوعية الدموية الخليجية وكلية الصيدلة وجامعة ويل كورنيل للطب - قطر بالإضافة إلى الشراكة المتميزة لمستشفى القلب. وأكد أن المؤتمر يعتبر تظاهرة علمية كبرى هي الأكبر في مجالها بالخليج العربي ويعقد بمشاركة كبرى جمعيات القلب العالمية التي ترسم الخطوط العريضة للممارسة الصحية في مجال طب القلب. وأوضح أن هناك أكثر من 40 طبيباً عالمياً يحاضر ويدير ورش العمل بالمؤتمر كما يشارك أطباء من الكويت وفي مقدمتهم الدكتور محمد زبيد رئيس جمعية القلب الخليجية حالياً وأطباء من سلطنة عمان، كما يتميز المؤتمر بأنه يتم بث جلساته لكل من اليمن وغزة لمتابعتها من قبل الأطباء هناك. وأشار إلى أن البرنامج العلمي للمؤتمر يتضمن 150 محاضرة علمية وخمس ورش عمل إلى جانب جلسات حوارية ولقاءات مع الخبراء في مجالات القلب المختلفة وذلك لتبادل الخبرات والمعارف المشتركة. وأشار إلى أن الجلسات تتناول الجديد والحديث في طب وجراحة القلب والأوعوية الدموية وخلل النظم الكهربائي للقلب وأحدث طرق علاج القلب وعلاقة الكوليسترول وأيضاً السكري بالقلب. كما تتناول الجلسات العيوب الخلقية لقلب الطفل من ناحية التشخيص والعلاج وكذلك الجديد في كهرباء القلب وعلاجها بالأجهزة المساعدة وأمراض صمامات القلب والتعاطي معها. وأوضح أن المشاركين يناقشون كذلك آخر ما استجد من توصيات جمعيات القلب الأمريكية والأوروبية في التشخيص والعلاج.د. كاظم جعفر:الحصار لم يؤثر على نجاح المؤتمر أكد الدكتور كاظم جعفر سليمان استشاري أول أمراض القلب بسلطنة عمان ورئيس جمعية القلب العمانية أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من التطورات وعلى رأسها أن المؤتمر القادم سيكون مع اتحاد القلب العالمي في ديسمبر المقبل كما نسعى إلى فتح آفاق أكبر للتعاون مع الجمعيات العالمية، حيث إنها تمثل فرصة كبيرة لجمع الأبحاث المختلفة، كما سيتم التوسع في عمليات التدريب وإعطاء فرص أكثر للأبحاث وتبادل الخبرات بشكل مستمر. وأشار إلى أن غياب الأعضاء من دول الحصار لم يؤثر كثيراً على أعمال المؤتمر والمشاركة فيه، وفي ذات الوقت كان بودنا جميعاً أن يكونوا متواجدين معاً ويشاركونا الأبحاث والمناقشات، منوهاً إلى أن الدول المشاركة حاولت تعويض النقص من خلال زيادة أعداد المشاركين وقال: إعداد الأطباء المنضمين للجمعية في تزايد مستمر، خاصة أنها تضم سبع دول، كما سيتم تطوير مجلة الجمعية في الفترة القادمة لأن تطويرها سيكون له أثر كبير.
مشاركة :