شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات صباح أمس في قرية بوذيب العالمية للقدرة بمدينة الختم، جانباً من فعاليات سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة لركوب القدرة والتحمل الذي ينظمه النادي تحت رعاية سموه منذ يوم أمس الأول، ويستمر حتى اليوم، بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الإمارات للفروسية، وبرعاية إعلامية رئيسية من أبوظبي للإعلام.وشهد سموه جانباً من منافسات سباق السيدات لمسافة 100.51 كيلومتر، الذي شاركت فيه 68 فارسة، كما قام سموه بجولة تفقدية في مرافق قرية بوذيب، التقى خلالها بعدد من المشرفين والمدربين وطواقم التحكيم ورؤساء اللجان الفنية، واطمأن منهم على سير الإجراءات المتعلقة بالسباق، واستمع منهم إلى تقييمهم لنتائج الالتزام بتطبيق بروتوكول بوذيب المعتمد لسباقات قرية بوذيب، حيث أبدوا جميعاً ارتياحهم لهذا النظام والنتائج الإيجابية التي حصل عليها مختلف الفرسان لحماية خيولهم والمحافظة عليها بطريقة مستدامة، وقد أثنى سموه على جهودهم مشدداً على أهمية التطوير والعمل الجاد لإنجاح هذه السباقات والمحافظة على صحة الخيل والفرسان.يأتي ذلك حرصاً من سموه على الوقوف على كافة الإجراءات وعمل اللجان التي من شأنها تشكيل دعم للمشاركين وتحفيزهم نحو رياضتهم وقوانينها الجديدة وفق بروتوكول بوذيب، إذ تشكل سباقات قرية بوذيب لركوب القدرة والتحمل محطات مهمة في سباقات القدرة وعلى كافة المستويات، وتأتي في إطار توجيهات ودعم سموه لتأكيد الاهتمام الكبير بفروسية الإمارات وفرسانها، لاسيما فئتي الناشئة والشباب، لإكسابهم المزيد من الخبرات والمهارات لتأهيلهم للدخول إلى المنافسات الكبرى والدولية بثقة ومستوى عالٍ يعكس الصورة المثلى والمستوى المتقدم لرياضة القدرة في الدولة، خاصة بعد التقدم الكبير الذي شهدته سباقات القدرة التي تحتضنها قرية بوذيب، والتي تقام وفقاً لبروتوكول بوذيب الذي يركز على التنافس الشريف والحفاظ على صحة الخيل وسلامتها.وقام الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان والشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان بتتويج الفارسة فاطمة جاسم سعيد المري على صهوة الجواد «ادل أكبر ايكو» من إسطبلات دباوي الفائزة بالمركز الأول بكأس صاحب السمو رئيس الدولة لركوب القدرة والتحمل للسيدات لمسافة 100.51 كيلومتر، وفقاً لبروتوكول بوذيب، كما توج سموهما الفائزة بالمركز الثاني الفارسة ميرة جاسم محمد الأنصاري على صهوة الجواد «يورش روكتليد» من إسطبلات البراري، وكذلك توج سموهما الفارسة مارتينا التي حلت ثالثاً على صهوة الجواد «رهيب» من إسطبلات العاصفة 2. وحضر فعاليات أمس سنان أحمد المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي وعلي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام، ومنصور سعيد عمهي المنصوري نائب المدير العام لمركز سلطان بن زايد، ومحمد مهير المزروعي مدير قرية بوذيب وعدد من المسؤولين في النادي وممثلي الإسطبلات والأندية المشاركة في السباق.وشهدت فعاليات السباق التأهيلي لمسافة 80.47 كيلومتر، تأهل في ختام مراحله العشرات من الفرسان والفارسات الذي زاد عدد المشاركين فيه عن تسعين مشاركاً، وكانت فعاليات الكأس التي انطلقت بعد ظهر أمس الأول قد بدأت بالسباق التأهيلي لمسافة 40.2 كيلومتر، الذي شارك في منافساته 118 فارساً وفارسة، تأهل منهم 105 فرسان وفارسات.وقالت بطلة السباق الفارسة فاطمة جاسم سعيد المري: «فخورة بالفوز بالسباق الذي اعتبره الأفضل في مسيرتي، وأعتز بفوزي في «بوذيب» التي تعد من أرقى قرى القدرة لما تتميز به من مرافق بمواصفات دولية، وأجواء صحية مناسبة لخوض المنافسة بثقة.وأهدت الفوز إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، مشيدة بدعم سموه ورعايته ونصائحه وتوجيهاته، كما أشادت بمستوى الخيول وتجهيزها، وبجهود المدرب الذي بذل مجهوداً كبيراً في إعداد الخيول وتجهيزها للسباق.من جانبها، وصفت الفارسة ميرة جاسم محمد الأنصاري السباق بالرائع، على مستوى المنافسة والتحكيم، مؤكدة أن الدعم الذي تتلقاه فروسية الإمارات والسباق من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، يقف وراء نجاح السباق، كما شكرت مدربها وأسرتها لدعمها. برنامج اليوم الختامي يبدأ برنامج اليوم الذي يعد الأخير من منافسات السباق، في الساعة السادسة والنصف صباحاً بالسباق الدولي «نجمتان» للشباب والناشئين لمسافة 120.7 كيلومتر، وعلى أربع مراحل، يليه سباق الخيول ذات الملكية الخاصة لمسافة 100.51 كيلومتر، وعلى أربع مراحل، كما يشهد اليوم نفسه سباقاً تعليمياً لطلاب أكاديمية بوذيب للفروسية لمسافة أربعين كيلومتراً الساعة الثامنة والنصف صباحاً، حيث تُعد تأهيليات بوذيب منفذاً رئيسياً لمثل هذه السباقات، التي يؤمل منها إكساب فروسية الإمارات دماء جديدة كل عام، حيث تضطلع الأكاديمية بالقيام بما يخدم هذه الغاية. القرية التراثية تزين الحدث تزينت قرية بوذيب العالمية للقدرة كعادتها، لاستضافة فعاليات الكأس من خلال تجهيز كافة مرافق القرية، لاسيما القرية التراثية المصغرة التابعة للنادي، المقامة على هامش السباق، وشملت خيمة إصدارات مركز زايد للدراسات والبحوث من الكتب المتعلقة بالخيل، كما شملت القرية التراثية بيوت كل من: الشعر، واليواني، والبحر، والواحات، والحظيرة، والمقهى الشعبي، وخيمة الأكلات الشعبية، إلى جانب دكاكين منتجات الحرف اليدوية والتقليدية، ومنها صناعة مجسمات القوارب التراثية، ومنتجات الأمهات من الحرف اليدوية. القايدي: التحكيم يتميز بالشفافية أوضح أحمد علي القايدي المدرِّب والحكم الدولي للقدرة، أن التحكيم يكون في كل تفاصيل السباق، ويبدأ من مرحلة فحص الخيل من قبل الأطباء البيطريين والحكام، للتأكد من أنها مؤهلة للمشاركة في السباق، مبيناً أن هناك حكاماً يتواجدون عند المسارات وعند الانطلاق من أجل متابعة الخيل والفرسان على طول المسار، وقال إنه بعد عودة الخيل من السباق يتم تبريدها لعشر دقائق، من أجل تأهيلها للفحص الذي يكون بحضور الطبيب والمدرب وساسة الخيل، حيث يفحص الطبيب معدل ضربات القلب، ويبحث عن أي إصابات محتملة، وفي حال شك الطبيب في إصابة الخيل يطلب لجنةً من الأطباء لاتخاذ القرار وتشخيص الحالة، حيث إن الغرض من الفحص الطبي هو التأكد من قابلية الخيل لمواصلة السباق لمسافات إضافية، وقال إن السباقات المقامة وفقاً لبروتوكول بوذيب للقدرة، تكون سرعة الخيول فيها محددة بأقل من عشرين كيلومتراً في الساعة، حيث يحتسب الحكام النقاط وفقاً للمحافظة على السرعة أو تجاوزها.
مشاركة :