بلغت أسعار النفط أعلى مستوى في سنوات عدة أمس على الرغم من تحذيرات بأن ارتفاع الخام البالغ 13 في المائة منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) ربما يقترب من نهايته.وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لتصل إلى 70.05 دولاراً للبرميل، وهو المستوى الأعلى منذ ارتفاع سجلته في 2014. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 63.94 دولار للبرميل مرتفعة 37 سنتا إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2014.وتلقت معنويات المستثمرين دعما من انخفاض مفاجئ في الإنتاج الأميركي وتراجع مخزونات الخام الأميركية وفقا لبيانات رسمية مساء أول من أمس الأربعاء.وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام انخفضت نحو خمسة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يناير (كانون الثاني) إلى 419.5 مليون برميل. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن الإنتاج الأميركي من النفط انخفض أيضا 290 ألف برميل يوميا إلى 9.5 مليون برميل يوميا، على الرغم من التوقعات بأن يتجاوز الإنتاج حاجز العشرة ملايين برميل يوميا.ومن المتوقع أن يكون الانخفاض قصير الأجل، ويُرجح أن السبب في الانخفاض يرجع إلى البرودة الشديدة للطقس والتي أوقفت بعض عمليات الإنتاج البري في أميركا الشمالية.لكن أمس قال وزير الطاقة الإماراتي، والرئيس الحالي لأوبك، سهيل المزروعي إنه يتوقع أن تتوازن سوق الخام في 2018، وإن المنظمة ملتزمة باتفاقها لخفض الإمدادات حتى نهاية العام الحالي.وتدعم تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا الأسعار. وبدأ تطبيق هذه التخفيضات في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية 2018.وقال المزروعي، خلال مناسبة نفطية في العاصمة الإماراتية أبوظبي: «لسنا في حالة ذعر، ولا نرى أي حاجة للقيام بعمل ما» حيال أسعار النفط الحالية. وأضاف أن هناك فائضا بنحو 100 مليون برميل في المعروض بالسوق التي قال إنها ما زالت بحاجة إلى تقليص مخزونات النفط إلى متوسط خمس سنوات.وأكد المزروعي أن أوبك ستواصل مراقبة نمو المعروض النفطي في الولايات المتحدة، وإن السوق بحاجة إلى النفط الصخري لتلبية نمو الطلب على الخام. كما أشار إلى أنه غير قلق من حدوث صدمة في المعروض بسبب تراجعات إنتاج الخام في فنزويلا والاضطرابات السياسية في إيران. وقال: «لسنا قلقين من حدوث صدمة كبيرة... بإمكاننا أن نساعد بعضنا البعض».