أعلن مصدر في الحكومة الكندية أمس (الأربعاء)، أن أوتاوا «مستعدة» لاحتمال أن يعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق «التبادل الحر بين دول أميركا الشمالية» (نافتا)، لكن ليس لديها أي معلومة في شأن متى قد يتم هذا الإعلان. وقال المصدر، طالبا عدم نشر اسمه، إن «الحكومة الكندية على علم بأن الرئيس ترامب قد يعلن انسحاب الولايات المتحدة من نافتا»، واضاف «نحن مستعدون لهذا الاحتمال». وتواصل الحكومة الكندية استعداداتها للجولة المقبلة من المفاوضات الرامية لاعادة النظر في الاتفاق، والمقررة في مونتريال من 23 إلى 28 من الشهر الجاري، وفق ما أوضح المصدر. وكانت الدول الثلاث الأطراف في اتفاق «نافتا» (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك) حددت لنفسها مهلة تنتهي في آذار (مارس) لإنجاز هذه المفاوضات. وبدأت إعادة التفاوض على الاتفاق في منتصف آب (اغسطس) الماضي، وجرت حتى الآن ست جولات من هذه المحادثات، لم تحرز حتى الآن أي تقدم بارز. ويتمحور أحد الخلافات الرئيسة حول العجز التجاري الأميركي مع المكسيك البالغ حوالى 64 بليون دولار والذي تريد واشنطن خفضه أو إزالته. وإزاء مخاطر انسحاب واشنطن من الاتفاق، تسعى المكسيك التي تصدّر 80 في المئة تقريباً من منتجاتها الى الولايات المتحدة الى تنويع شركائها التجاريين، وتفعيل ثلاثة اتفاقات تجارية مع الصين وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من الاتفاق إذا لم يتم تعديلها لمصلحة بلاده. وتبدو المحادثات حول تعديل «نافتا» متجهة نحو طريق مسدود. وتعارض كندا والمكسيك بشدة الاقتراحات الأميركية بإضافة بند يحدد تاريخ انقضاء «نافتا»، وإلغاء آلية الاتفاق المرتبطة بالنزاعات التجارية.