اتهمت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، والدةَ الضابط الإسرائيلي الأسير لديها هدار غولدن بأنها «تتاجر بمعاناة ابنها» من خلال الادعاء أنه أُسر أثناء «التهدئة» وليس خلال «الحرب». ونشرت «القسام» أمس، شريط فيديو لا تتجاوز مدته دقيقة و14 ثانية، ظهرت في بدايته والدة الضابط، سمحا غولدن، تخاطب أعضاء مجلس الأمن الدولي بأن ابنها «لم يكن ضحية حرب، إنما ضحية تهدئة إنسانية رعتها الأمم المتحدة» خلال العدوان الثالث والأعنف الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2015، ودام 50 يوماً، وأدى إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وسقوط 11 ألف جريح، وتدمير 170 ألف وحدة سكنية. وتضمن شريط الفيديو «إنفوغراف» يكشف كيف وقع غولدن في قبضة «القسام» بعد أقل من عشرة أيام على أسر الجندي الإسرائيلي شاؤوا أورون، من دون الإشارة إلى موته أم بقائه على قيد الحياة. وأوضح الشريط أنه بعدما «تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يبدأ عند الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة الأول من آب (أغسطس) 2014 برعاية الأمم المتحدة، تسللت قوة راجلة من لواء جفعاتي بعمق كيلومترين إلى داخل قطاع غزة وكانت الساعة تشير إلى الثالثة فجراً. وعند السابعة وعشرين دقيقة، تقدم الضابط هدار ضمن تشكيل عسكري في محاولة لأسر بعض المقاومين، لكن الوحدة وقعت عند السابعة والنصف، في مكمن أدى إلى مقتل بنياه ولئيل وفقدان هدار، فيما بدأ العدوان الإجرامي عند التاسعة والنصف صباحاً على مدينة رفح جنوب قطاع غزة»، ما أسفر عن مجزرة سقط ضحيتها أكثر من 150 مدنياً فلسطينياً، وهو أكبر عدد من الشهداء يسقط خلال يوم واحد. واختتمت «القسام» الشريط بالقول: «عندما نتحدث عن عائلات تتاجر بمعاناة أبنائها... تكون عائلة سمحا غولدن مثالاً واضحاً على ذلك».
مشاركة :