اقتنص غاز البيوتان السام الشهير بـ"غاز الضحك"، ثالث ضحاياه الذي لم يتجاوز الـ14 عامًا بمدينة حائل، عقب استنشاقه الغاز، مساء الخميس (9 أكتوبر 2014)، إثر محاولته المزاح مع أصدقائه لإضحاكهم. وكشف مصدر طبي في مستشفى الملك خالد العام أن المصاب وصل إلى قسم الطوارئ في المستشفى في تمام الساعة الـ11 من مساء الخميس، وفارق الحياة نتيجة تعرضه لحالة اختناق، شارحا أن الغاز تسبب في فشل في وظائف الرئتين، ما أدّى إلى وفاته، بحسب صحيفة "الحياة". وسبق للمنطقة الشرقية أن سجّلت في الأول من أبريل الماضي، أول حالة وفاة بغاز الضحك للشاب عبد العزيز المسفر (14 عامًا)، تلتها حالة وفاة أخرى بعد أيام قليلة في مدينة الجبيل الصناعية للشاب خالد بن محمد المقرن (15 عاما) إثر استنشاقه الغاز ذاته الذي يستخدم في تعبئة الولاعات، ويستخدمه بعض الشباب في تغيير الصوت، ما أدّى إلى اختناقهما ووفاتهما. غاز سام وعن مدى تأثير الغاز على من يتعرض له، أكد الدكتور يوسف محمود، اختصاصي أمراض الجهاز التنفسي، أن غاز البيوتان، أو غاز التسخين، يعد أحد الغازات السامة سريعة الاشتعال، مضيفًا أنه مصنّف من المواد المذيبة المتبخّرة السامة، خصوصًا أنه بلا لون ولا رائحة. وأشار إلى أن استنشاقه يؤدي إلى حالات من التسمم الحاد، وذلك لتأثيره السلبي على الجهاز التنفسي العلوي والجهاز التنفسي السفلي والجهاز العصبي. وأوضح أن الخطورة تكمن في سهولة الحصول عليه نتيجة بيعه في المحال التجارية داخل أسطوانات، لاعتباره مصدرًا للوقود يُستخدم في الطبخ، لافتا إلى أنه يستخدم أيضا من قبل أطباء التخدير باعتباره أحد مواد التخدير الغازية، قبل إجراء الجراحات.
مشاركة :