بفضل مياهها الغنية بالكالسيوم والمعادن التي شكلت عبر العصور مصاطب من ترسبات الترافرتين (حجر جيري). ـ 36 درجة مئوية حرارة المياه بالحوض الأثري وتشكل حوض المياه الساخنة في مدينة "هيرابوليس" الأثرية عبر عوامل طبيعة، من تراكم المياه الحارة، وبقايا حطام أعمدة المدينة جراء زلزال وقع في المنطقة عام 692 بعد الميلاد. وتسمح درجة حرارة المياه في الحوض الأثري التي تبقى ثابتة عند 36 درجة مئوية رغم اختلاف الفصول بين الصيف والشتاء، للزوار بخوض تجربة فريدة من نوعها وسط المعالم الأثرية. ويعود تاريخ مدينة هيرابوليس إلى نحو ألفين و800 عام، حيث بدأ اهتمام السياح الأجانب يزيد بالحوض الأثري الواقع خلف الينابيع المتدرجة، إذ يأخذ الحوض زواره برحلة عبر الزمن نحو الماضي وهم جالسون داخل المياه وسط الأعمدة وأحجار الرخام المحطمة. ويؤمن زوار الحوض بأن السباحة في مياهه الحارة يمكنها أن تسهم في علاج أمراض عديدة مثل القلب والأوعية الدموية، والروماتيزم، والجلد، والسكتة الدماغية، والأعصاب، وشربها يساعد على التخلص من الاضطرابات المعوية. كما يُعتقد أن "كليوباترا" آخر ملكات مصر القديمة في العهد الإغريقي، قدمت إلى هيرابوليس من أجل الحصول على المياه الحارة. وإلى جانب الحوض الأثري، يضع السياح ضمن أولوياتهم زيارة منطقة قاراهيت القريبة من الحوض، والمشهورة بمياهها الحارة التي تكتسب اللون الأحمر والتي تبلغ درجة حرارتها 60 مئوية، بفضل غناها بالمعادن التي تسهم في علاج اضطرابات الروماتيزم والدورة الدموية، والربو، والبشرة. وتقدم باموق قلعة خدمات سياحية لزوارها عبر 10 فنادق تحوي 6 آلاف و500 سرير، إضافة إلى شقق فندقية ونُزل بقدرة 4 آلاف سرير. وتتيح المنطقة للسياح الاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة والتقاط صور لتلك الينابيع، من على ارتفاع نحو ألف متر، أثناء قيامهم بجولة جوية بواسطة المناطيد. ـ ازدحام عطلة منتصف العام الدراسي وفي تصريح للأناضول، أوضح رئيس جميعة الفنادق والمنشآت السياحية في دنزلي "غازي مراد شن"، أن باموق قلعة تعتبر أحد أهم المواقع في تركيا التي تجذب السياح، وباتت في الآونة الأخيرة مركز اهتمام الباحثين عن العلاج. ولفت مراد شن أن الفنادق في المنطقة امتلأت بنسبة تقارب 100 في المئة جراء عطلة منتصف العام الدراسي، وقال "إن معظم منشآتنا في المنطقة أغلقت حجوزاتها بسبب الطلب الكبير". وأضاف "أعتقد أنه في حال إعلان منطقة قاراهيت "مدينة الصحة العلاجية للمياه الحارة، فإن ذلك سيزيد من الاستثمارات السياحية في مدينتنا". من جانبه، أشار الخبير بالعلاج الفيزيائي والتأهيل، الطبيب "نجدت جاتالباشي"، إلى أن الناس يرجحون المنطقة للسياحة وللعلاج بآن معا. وأوضح أن باموق قلعة تجذب الزوار إليها بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة، وقال "يأتي الزوار إلى المنطقة من كافة أنحاء العالم من أجل العلاج". وتعرف الينابيع المتدرجة في "باموك قلعة" التي تبعد عن مركز مدينة دنيزلي نحو 18 كم، بـ "الجنة البيضاء"، بسبب اللون الأبيض الناجم عن ترسبات الجير، والذي يختلط ببياض الثلوج التي تكسو المنطقة في الشتاء، ليكونا لوحة فريدة يتوجها دخان ينابيع المياه الساخنة، التي تصل درجة حرارتها 35 درجة مئوية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.