اعتبر الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء، الطلابَ المبتعثين الذين يذهبون للجهاد في سوريا "خونة"؛ لخروجهم عن الولاية، بعد أن وثق بهم ولي الأمر، وأرسلهم لتلقي العلم. وأكد "منيع" أن من جاهد في العراق وسوريا وليبيا واليمن يعتبر من مطيعي الشيطان وعاصي الرحمن، كونها مواطن فتن لا يصح الجهاد فيها، مطالبًا في الوقت نفسه من وصفهم بـ"دعاة الفتنة" بأن يجاهدوا في فلسطين إن كانوا قد صدقوا في دعواهم، كونها أولى بالجهاد، بحسب صحيفة "الاقتصادية" السبت (11 أكتوبر 2014). وأضاف "منيع" أن إطلاق وصف "خونة" جراء ما فعله بعض الطلاب المبتعثين من استغلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لأهداف أخرى كالذهاب للجهاد في مواطن الفتن، يعتبر قليلا في حقهم، كون قيادة البلد أمَّلت فيهم خيرًا، ومنحتهم الثقة، ولكنهم لم يكونوا أهلا لها. بحسب قوله. وأشار إلى أن البعض غرر بالشبان المبتعثين للجهاد في سوريا، مستغربًا إقدام الطلاب على هذه الخطوة بعدما وثقت المملكة وعملت على تهيئتهم معرفيا وعلميا كي يعودوا بالخير على دينهم وبلادهم. وقال: "استغربنا تلك الأفعال منهم، فما قاموا به يعتبر خيانة وانحرافًا وخروجًا عن الولاية وبيعة ولي الأمر، ونأمل من الطلاب أن يتقوا الله عز وجل، وألا يخيبوا الآمال المعقودة عليهم من قبل قيادتهم الرشيدة الذين استبشروا خيرًا بهم، فلذلك لا ينبغي عليهم ذلك كونه تخييبًا للآمال". وطالب ابن منيع الطلاب المنضمين للصفوف التي أسماها "صفوف الفوضى" بالعدول عن مواقفهم، والرجوع إلى الحق، مبينًا أن الجهاد لا ينطبق ولا يصح في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا، كونها مواطن فتن الشيطان، لافتًا إلى أن كل من زعم أنه يجاهد في هذه الدول فإنه من مطيعي الشيطان وعاصي الرحمن.
مشاركة :