تونس علي قربوسي كشف عضو نقابة الأمن الجمهوري التونسية، وليد زروق، أن لديه معلومات تفيد بأن هشام العريض، نجل رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض، هو أحد القياديين في تنظيم «أنصار الشريعة» الذي صنفته الحكومة مؤخراً تنظيماً إرهابياً.وأوضح وليد زروق، في تصريحاتٍ خاصة لـ «الشرق» أمس الخميس، أن لديه معلومات تفيد بوجود أسلحة داخل مسجد الصبح الواقع قبالة السفارة القطرية في تونس، إلا أن تعليمات عليا منعت الأمنيين من تفتيشه، على حد قوله.يأتي هذا بعد أن كشفت وزارة الداخلية التونسية أمس الأول، الأربعاء، أن «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة كان ينوي اغتيال عددٍ من الشخصيات السياسية البارزة في تونس بينهم رئيس المجلس التأسيسي، مصطفى بن جعفر، ونحو 19 شخصية سياسية من المعارضة وإعلاميين معروفين بانتقادهم للإسلاميين، فضلاً عن تأكيد التحقيقات أن هذا التنظيم هو من خطَّط ونفذ اغتيال السياسيَين الراحلَين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وذلك لإحداث فوضى والانقضاض على الحكم لإقامة أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا. يذكر أن علي العريض كان أعلن بنفسه الثلاثاء الماضي عن إدراج تنظيم أنصار الشريعة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.سياسياً، أعلن حزب «نداء تونس»، أكبر الأحزاب المعارضة، دعمه لـ «جبهة الإنقاذ الوطني» المعارضة التي شكلها مع أحزاب علمانية للمطالبة بحل الحكومة الحالية التي ترأسها حركة النهضة الإسلامية.وقال الحزب، الذي يرأسه رئيس الوزراء الأسبق الباجي قائد السبسي، إنه يعبر عن اعتزازه بالجبهة الوطنية للإنقاذ ويؤكد دعمها باعتبارها مكسباً وطنياً.وأضاف بيانٌ للحزب «نثمِّن التحركات الشعبية الاحتجاجية والسلمية وندعو كل مناضلينا إلى مواصلة المشاركة الفعلية في مختلف المظاهرات التي يدعو إليها ضمن الجبهة»، مؤكداً «ضرورة الإسراع بحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية مستقلة».وأبدى «نداء تونس» أسفه لموقف الحكومة الحالية وخاصة حركة النهضة لـ «عدم تجاوبها مع المطالب الشعبية بصفة جدية»، بحسب البيان.جاء ذلك بعدما اتهمت أحزاب مشاركة في جبهة الإنقاذ الوطني مؤخراً حركة النهضة بـ «مغازلة» حزب نداء تونس لإخراجه من الجبهة بهدف إضعافها وتفتيتها. وكان زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، قال في مقابلة مع تليفزيون «نسمة» التونسي قبل يومين إن «أهم ما تحقق مؤخراً هو كسر الجليد في العلاقة بين النهضة ونداء تونس»، واصفاً إياهما بـ «أكبر حزبين في البلد».
مشاركة :