الأردن يتأهب لاستقبال أعداد مضاعَفة من اللاجئين بمجرد قصف «الأسد»

  • 8/30/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عمان سامي محاسنة شهدت الطرق المؤدية إلى محافظات شمال الأردن المحاذية لسوريا تحرك قطع عسكرية ثقيلة تم نقلها عبر ناقلات لحمل الدبابات والمدفعية. وفي مدينة الرمثا والقرى المحاذية لسوريا في لواء بني كنانة، تحركت آليات تحمل دبابات ومدرعات في ساعات متأخرة بعد منتصف ليل أمس الأول وصولاً إلى مناطق تمركزها بالقرب من الحدود مع سوريا.كما تشهد المناطق الحدودية طلعات لطائرات دون طيار لرصد المعابر والمناطق الحدودية. وقال شهود عيان لـ «الشرق» إن هناك تحركات وانتشار كثيفاً لقطاعات من الجنود والعسكر الأردنيين بشكلٍ غير مسبوق. وبحسب رصد «الشرق» لمواقف المواطنين في المناطق الأردنية المحاذية لسوريا، يؤكد السكان هناك أن درجة القلق بينهم ارتفعت حدتها بشكل واضح خلال اليومين الماضيين خاصة عقب تصريحات مسؤولين غربيين بأن ضربة عسكرية على سوريا باتت وشيكة. ووفق سكان، فإن مغادرة مناطق سكنهم إلى أخرى بعيدة عن الحدود أمر وارد، تحسباً لأي ضربات عسكرية كيميائية يمكن أن يقدم عليها النظام السوري. يذكر أن بعض المناطق الحدودية الأردنية لا تبعد سوى 800 متر عن مرمى القذائف السورية. في الوقت نفسه، زار وفد أردني دمشق أمس الأول لـ «تأييد ومؤازرة النظام السوري»، والتقى الوفد وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، مندوباً عن بشار الأسد. وأكد الوفد الأردني موقفه الواضح وموقف القوى اليسارية والقومية والوطنية في الأردن الرافض لأي ضربة عسكرية أو استخدام الأراضي الأردنية في أي عمل عسكري ضد سوريا. كما رفضت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أي تدخل عسكري أردني في الشأن السوري أو سماح للقوات الأمريكية بالدخول إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية. وأعلنت جماعة الإخوان رفضها أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا رغم تأكيدها ضرورة رحيل النظام السوري. لكن الموقف اللافت كان للتيار السلفي الجهادي الذي أكد لـ «الشرق « أنه يؤيد التدخل العسكري الأجنبي بسوريا بهدف الإطاحة بالنظام. وفي المقابل، أصدرت شخصيات وطنية بياناً لها حذرت فيه الحكومة الأردنية من التدخل في الشأن السوري أو التعاون مع الجيش الأمريكي لتسهيل مهمة الدخول إلى سوريا أو تأمين الضربة العسكرية عبر الأراضي الأردنية. من جانبه، أصدر الحراك السياسي الشركسي الأردني بياناً دان فيه استعمال الأسلحة الكيماوية في سوريا، وحذَّر أن يكون الأردن طرفاً أو منطلقاً في أي جهد عسكري لـ «الاعتداء على سوريا وشعبها» التزاماً منه بمبدأ عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مؤكداً أن الحل الوحيد للخروج من دوامة العنف هو الحل السياسي. ونوه الحراك إلى أن اندلاع حرب في سوريا سيتسبب في نزوح بشري هائل إلى الأردن مما سيضاعف الأعباء والتكاليف التي يتحملها وسيشكل تهديداً مباشراً لأمنه الوطني ومصالحه العليا وعبئاً إضافياً على إمكاناته المحدودة. وتوقعت مصادر أمنية وصول أعداد من اللاجئين تقدر بضعف عدد اللاجئين الموجودين في الأردن منذ نشوب الأزمة السورية. وبناءً على هذه التوقعات، تستعد إدارة مخيمات اللاجئين لتهيئة مخيمي الأزرق والزعتري من أجل استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين تزيد على أعداد الموجودين فيهما. يذكر أن 135 ألف لاجئ يوجدون في خمسة مخيمات أنشأتها الحكومة لإيواء اللاجئين السوريين، أما عددهم الكلي منذ بداية الأزمة في سوريا فيصل إلى نحو 546 ألف لاجئ. ويقيم على أرض المملكة نحو 750 ألف مواطن سوري منذ ما قبل الأزمة. بدورها، أعدت السفارة السعودية في عمان خطة طوارئ متكاملة وسريعة للمواطنين السعوديين الموجودين في الأردن.

مشاركة :