وتقام مسابقة اختيار "ملكة جمال الأمازيغ" كل عام، في مدينة أكادير، بالتزامن مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، أو ما يعرف بـ"ايض انَّاير" الذي يهدف إلى التعريف بالثقافة الأمازيغية. ويتنافس عشر من أجمل الشابات الأمازيغيات في المغرب، على الفوز باللقب، بعد أن استوفين الشروط التي حددتها الجهة المنظمة جمعية "إشراقة أمل"، والمتمثلة أساسا في السن والمحدد ما بين 18 و29 عاماً، ومعيار اتقان اللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى المستوى الثقافي، ونوعية اللباس والحذاء والحلي، والذي اشترط فيه أن يكون معبّرا عن الهوية الثقافية الأمازيغية. ودرجت العادة أن يتم تخصيص عائدات هذا الاحتفال لدعم أطفال بعض المراكز الاجتماعية بمحافظة سوس ماسة، وينتظر أن تشارك الحائزة باللقب في عدة أعمال خيرية، سيرعاها المنظمون. وينتظر المغاربة هذا الاحتفال في نسخته الخامسة والذي يتضمن عادة فقرات ترفيهية وأنماط موسيقية أمازيغية من مناطق مختلفة، وأيضاً استعراض عدد من تقاليد الثقافة الأمازيغية بالمغرب. ويرى الكثيرون أن أكثر فقرات الاحتفال تحبباً عند الجمهور هي تحضير وجبة "تاگْلّا" التقليدية، تيمُّنا بالأيام الأولى للسنة الفلاحية والأمازيغية الجديدة، وهي أكلة يتم تحضيرها من الشعير أو الذُّرة، إذ ترمز للارتباط الوثيق للأمازيغي بأرضه، كما يُحيل تقديمها في إناء دائري مشترك بين عدد من الأفراد إلى التضامن والتآزُر. وكانت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان قد طالبت الحكومة المغربية بإقرار يوم بداية السنة الأمازيغية عيداً وطنياً، أسوة بالسنة الميلادية والهجرية المحتفى بهما.
مشاركة :