تترقب البورصة المصرية برنامج الحكومة للطروحات الجديدة من شركات القطاع العام، والذي بدت ملامحه تظهر أمام المستثمرين بعد الإعلان عن طرح جزئي لبنك القاهرة تلاه شركة إنبي للبترول وأموك للزيوت.ويكشف خبير أسواق المال، سعيد الفقي - مدير فرع بشركة أصول لتداول الأوراق المالية - عن أداء الشركات المزمع طرحها وقوائمها المالية وأبرز نتائج أعمالها التي أهلتها للدخول في برنامج الطروحات الحكومية.بنك القاهرة يعد بنك القاهرة ثالث أكبر بنك حكومي حيث أظهرت نتائج أعماله نموا كبيرا في أرباحه للعام الخامس على التوالي، محققا 3.3 مليار جنيه بانتهاء عام 2016 مقابل 3.8 مليار بانتهاء عام 2015، وبلغ صافي الربح بعد الضرائب 2.2 مليار جنيه، محققا عائدا على حقوق الملكية قدره 50% وهذا يعد من أعلى القياسات في الصناعة المصرفية.وأشار خبير أسواق المال، إلى نجاح البنك المستهدف طرحه في تحقيق هذه الأرباح نتيجة زيادة حجم المعاملات التي أدت إلى ارتفاع الأصول لـ 40 مليار جنيه لتصل بانتهاء عام 2016 إلى 131 مليارا مقارنة بـ 91 مليارا في عام 2015، وارتفع صافي الربح من 45 مليون جنيه في 2011 إلى 2.2 مليار في 2016.كما ارتفع صافي العائد من 1.5 مليار في عام 2011، إلى 5 مليارات في عام 2016 بنسبة زيادة قدرها 241%، وارتفاع رصيد محفظة القروض من 17.4 مليار جنيه في 2011 إلى 4.42 مليار جنيه في 2016 بنسبة قدرها 143%، وارتفعت أرصدة الودائع من 43.66 مليار جنيه في 2011 إلى 106.7 مليار في عام 2016، وارتفع العائد على حقوق الملكية من 1.82% في عام 2011 إلى 50% في عام 2016.إنبي للبترول وتعد شركة إنبي، شركة رائدة فى مجالات الكشف والتنقيب عن الغاز وعلى أثر هذا ارتفع سهم غاز مصر بالآونة الأخير بطفرات سعرية غير متوقعة بعد اكتشاف حقل ظهر وعودة الحديث عن طرح أكبر شركة فى المجال وهي إنبى، التى أنشئت عام 1978، لتتنامى الشركة لتصبح الرائدة بالمجال برأسمال مصرح به يبلغ 600 مليون دولار ورأسمال مدفوع 200 مليون دولار أمريكى ويساهم بشركة إنبي، الهيئة المصرية العامة للبترول بـ 97% ، وشركة بتروجيت للمشاريع البترولية والاستشارات الفنية بـ 2% كما يمتلك صندوق الاسكان والخدمات الاجتماعية للعاملين بقطاع البترول 1%. وصرح رئيس بنك ان اى كابيتال، المسئول عن الطروحات الحكومية بأنه من المتوقع أن يتم طرح 100 إلى 150 مليون دولار أي مايقرب من 24% من رأسمال الشركة، ولكن هناك معوقات تعيق الاستعدادات لهذا الطرح وهى موافقة مجلس إدارة الشركة والتى لم تبدِ رغبتها فى هذا الطرح، يليه موافقة رئيس مجلس الوزراء بعد إقرار القوائم المالية والمزمع ظهورها فى فبراير المقبل لذا كان هناك إشارات عدة لتأجيل هذا الطرح فطرح الشركات القوية ماليا يعطى ثقة للمستثمر بالسوق المصرى بإمكانية إدارة أصول الدولة بالشكل المناسب مع مراعاة الشروط الواجب توافرها لحماية أصول الشركة والاستفادة من الأصول غير المستغلة بها والعمل علي تنميتها ورفع معدلات إنتاجها.أموك للزيوتتعمل شركة أموك فى مجال إنتاج الزيوت المعدنية والأساسية المتعادلة، كما تعمل على إنتاج الشموع البارافينية وتعظيم إنتاجية السولار، وإنتاج النافتا وغاز البوتاجاز، والمقطرات الشمعية بأنواعها والشركة تتمتع بملاءة مالية عالية فمن الناحية المالية فقد حقق إعادة تقييم الأصول بالشركة طفرات سعرية قوية فالشركة تصدر ما يقرب من 61 ألف طن من الشموع سنويا، كما يتم تصدير مايقرب من 65 طنا من المازوت بقيمة 18 مليون دولار ، لتحقق الشركة أرباحا بـ 1.1 مليار جنيه بزيادة 153% عن العام المنقضى.كما أن هناك مشاريع مستقبلية تسعى الشركة إلى إدراجها على ارض الواقع ومنها تطوير وحدة إزالة الشموع من المقطرات الوسطى، وفي إطار جعل مصر خالية من المازوت عام 2020، تسعى الشركة لتكريره وجعله منتجا عالي الجودة صديقا للبيئة، كما أن هناك مشروعا يهدف إلى القضاء على الفاقد من المياه فى إطار حرص الدولة على توفير المياه اللازمة للاحتياجات المطردة للمواطنين، فتحقيق المشاريع المستقبلية، وتحسين منتج المشاريع الحالية دفع بالشركة إلى أداء إيجابى تسارعت وتيرته خلال العام الحالى.
مشاركة :