نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، مساء الجمعة، إن بلادها لن تتسامح مع سلوك إيران "الخطير والمزعزع للاستقرار". جاء ذلك في بيان أصدرته المندوبة الأمريكية عقب إعلان تقارير إعلامية، في وقت سابق اليوم، إبقاء الرئيس دونالد ترامب، على التزامه بالاتفاق النووي الإيراني، والذي يتم بموجبه تعليق العقوبات ضد طهران، ومنح الحلفاء الأوروبيين 120 يوما فقط للموافقة على تعديل بنود الاتفاق. وأضافت هيلي، في بيانها الذي اطلعت عليه الأناضول، أنّ ترامب "اتخذ إجراءات حاسمة لتوضيح أن الولايات المتحدة ستواصل الالتزام بشروط الاتفاق النووي الإيراني، ولكنها لن تتسامح مع سلوك إيران الخطير والمزعزع للاستقرار، ونتوقع أن تنضم إلينا بلدان أخرى". وتابعت "هنا في الأمم المتحدة، نتطلع إلى الحصول على تعاون دولي جديد لتعزيز الإجراءات ضد أنشطة إيران الصاروخية، وإنفاذ حظر الأسلحة الذي تنتهكه طهران، والقضاء على الرعاية الإيرانية للإرهاب، والاستمرار في تسليط الضوء على الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان". ووفق المندوبة الأمريكية، فإنه "يمكن اتخاذ كل هذه الخطوات خارج الاتفاق النووي، ولكن إذا لم نتمكن من التوصل إلى توافق دولي في الآراء بشأنها، فسيصبح من الواضح أكثر من ذلك أن الاتفاق النووي يشكل عائقا أمام السلام". وأردفت "علينا ألا نسمح للنظام الإيراني باستخدام الاتفاق النووي لتزويده بغطاء ينتهك كل المعايير الدولية وقرارات الأمم المتحدة". وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هدد ترامب بالانسحاب من الاتفاق "حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه"، متوعداً بفرض "عقوبات قاسية" على طهران. ورفض آنذاك، الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق، وقال إنه سيحيل الأمر إلى الكونغرس. ووافقت طهران بموجب الاتفاق المبرم مع مجموعة "5+1" (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، إضافة إلى ألمانيا)، في 2015، على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :