مؤلفو إصدارات «كلمات»: نستلهم أفكارنا من بيئة الطفل لتحفيز خياله وتفكيره

  • 1/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» يعتبر أدب الطفل مصدراً مهماً من المصادر التي يكتسب منها الصغار معارفهم، كما يعتبر من أهم الأدوات التي تسهم في تشكيل وعي الأطفال، وذلك لما يطرحه من نصوص إبداعية وتربوية تلبي رغبات الطفل، وتناسب مخيلته وتفكيره. وخلال العقدين الماضيين شهد العالم العربي موجة اهتمام كبيرة بأدب الطفل، بفضل جهود المؤلفين والرسامين والناشرين.وفي هذا الإطار تناول مجموعة من الكتّاب المتخصصين في أدب الطفل، والذين أنتجوا مجموعة من الإصدارات عن دار كلمات، التي تسعى ومنذ نشأتها لدعم هذا النوع من الأدب وتطويره في كافة المستويات، كتابة ورسوما وأفكارا، بحيث تقدم للطفل العربي مجموعة من الأعمال التي تحفز خياله الإبداعي وتجذبه نحو عالم القراءة.حول المقصود بمصطلح أدب الطفل قالت الكاتبة فاطمة شرف الدين: «هو كل أدب يتوجّه إلى الأطفال من سن الولادة إلى سن الثامنة عشرة، ويكون فيه الكتاب مصوراً بالنسبة للأعمار الصغيرة، كما يتكون من فصول أو رواية للأعمار المتقدمة».بينما رأى الكاتب مهند العاقوص، أن أدب الطفل هو كل ما ينتجه التفكير الإبداعي من كلمات وصور وأشكال وحركات وتطبيقات، بهدف التواصل مع حواس وعقل وعاطفة الطفل، والتأثير فيها إيجاباً.أما سمر محفوظ براج فرأت أن أدب الطفل هو كل ما يُكتب للطّفل سواءً كان شعراً أو نثراً، ويراعي خصائص الطّفولة واحتياجاتها، فيمتع الطّفل ويسلّيه، ويُنمّي فيه الإحساس بالجمال.بدورها أشارت سناء شباني إلى أن أدب الطفل هو الإنتاج المُدوّن نثراً وشعراً، أو المرئي مثل المسرح والتلفزيون والسينما، أو المسموع، نظراً لأن هذا الأدب يتناول كل أنواع المعرفة والثقافة الموجهة للأطفال.وحول مصادر الإلهام في الكتابة، قالت شرف الدين: «ما يلهمني بالأفكار الجديدة لكتبي هو مراقبة كل ما حولي من أحداث وأخبار، حين ألتقي بأطفال وأتحدث معهم، وأستمع إليهم، أقرأ لهم وألعب معهم، هذه مصادر أساسية تمد مخيلتي بأفكار جديدة، أُعالجها فيما بعد في الأدب الموجه للأطفال».أما العاقوص فقال: «إن ما يلهمني هو حاجة الذاكرة للتشجيع أولاً، ففي طفولتي كنت بائعاً متجولاً، وأذكر مساءات كثيرة قضيتها في الأسواق جائعاً متعباً أعتصر نفسي من البرد، حين أكتب أضع في ذهني ذلك الطفل كي أسليه في وحشته فيرتاح وترتاح ذاكرتي».من جانبها قالت براج: «مصدر إلهامي الأوّل هو طفولتي، إضافة إلى الأطفال أنفسهم، ومواقف تحدث معي في حياتي اليومية، ففي كتاباتي أحياناً قد أنطلق من حادثة بسيطة جرت معي في طفولتي، أو حدثت مع أحد الأشخاص أو الأطفال الّذين أعرفهم».أما شباني فقالت: «مصادر أفكاري متعددة منها خبراتي الشخصية، وخياري في أن أكون كاتبة قصص في أدب الطفل، والأطفال أنفسهم هم جزء كبير من إلهامي، بجانب الأسئلة التي يطرحها الأطفال، وخصائصهم العمرية، وقدراتهم، ومخاوفهم، وأفراحهم».وحول مدى الإقبال على أدب الطفل العربي اليوم قالت شرف الدين: «اليوم هناك وعي عام في معظم الدول العربية بأهمية الكتاب في حياة الطفل، فقد تضاعفت جهود المنظمات والمؤسسات التي تعنى بأدب الطفل». فيما قال مهند العاقوص: «أصبح أدب الطفل اليوم من أفضل ما ينتج في عالم النشر العربي، ويكاد ينافس الرواية قيمةً، حيث تنبه الجميع لأهميته ودوره في بناء وتطور المجتمعات».من جانبها قالت سمر براج: «شهد أدب الطّفل في عالمنا العربي خلال العقدين الماضيين قفزة نوعية، وذلك من خلال المواضيع المطروحة، والاهتمام المتزايد بالرسوم والإخراج».بدورها قالت سناء شباني: «أرى أن المستوى العربي في إنتاج قصص الأطفال جيّد جداً من نواحٍ متعددة، فقد أصبح لدينا كتاب في أدب الأطفال ورسامون متخصصون وموهوبون، وأصبح لدينا دور نشر متخصصة في إنتاج قصص الأطفال والناشئة على مستوى يضاهي الإنتاج العالمي».

مشاركة :