ابتكر أربعة طلاب في الصف الـ12 بمعهد التكنولوجيا التطبيقية في دبي، وهم: غيث حسن الحمادي، وسالم حميد الشرقي، وفارس أحمد آل علي، وسعود عبدالله عمر الزرعوني، جهاز التبريد الذكي، لتبريد الهواء باستخدام المياه والطاقة الشمسية، ويمتاز هذا الجهاز عن أجهزة التبريد العادية بأنه يوفر في استهلاك الطاقة بنسبة 50%، ويستطيع خفض درجة الحرار إلى خمس درجات مئوية. وقال الطالب الحمادي «استلهمنا فكرة مشروع الجهاز من حاجة دولة الإمارات الماسة لتبريد الهواء للتغلب على الطقس الحار، وفي الوقت نفسه تعزز الدولة فكرة الاتجاه نحو الطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة، ومن ثم عمدنا إلى ابتكار جهاز تبريد يعتمد على الطاقة الشمسية، ويوفر في استهلاك الطاقة»، مضيفاً أنه يتم استخدام مروحة في الجهاز للتحكم في الحرارة، يتم تشغيلها عن طريق شرائح إلكترونية ذكية، كما أن الجهاز يعتمد في تشغيله على مياه مثل المستخدمة في تبريد السيارات. وذكر أن الجهاز لا يستخدم غاز «الفيريون»، مثل أجهزة التبريد الاعتيادية، ويمتاز بأنه أقل حجماً منها، فضلاً عن أنه يعمل على مدار الساعة، متابعاً: «أنجزنا الجهاز في وقت قياسي، وشاركنا به في مسابقة هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) العام الماضي، وحصلنا على المركز الثالث، وفي الوقت الراهن نجري عليه بعض التعديلات والتطوير حتى يتسع الجهاز لتخزين كمية أكبر من الطاقة الكهربائية». وأشار الحمادي إلى أن أعضاء الفريق تلقوا دعماً كبيراً من مدير المعهد خلال فترة إنجاز المشروع، إذ قدم لهم المساعدة في الجوانب الميكانيكية، لافتاً إلى أنهم يسعون في الوقت الحاضر إلى التقدم بأوراق الجهاز إلى الجهات المختصة في الدولة للحصول على براءة الاختراع، وفي الخطوة التالية يسعون إلى إيجاد شركة تتبنى تنفيذ المشروع، لتتم الاستفادة منه بشكل فعلي في التبريد. وأضاف أن الجهاز سيكون أقل سعراً في حال طرحه في الأسواق، متمنياً أن يتجه المستهلكون إلى مثل هذه النوعية من الأجهزة، لتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة.