أبوظبي: صديق عباس بدأ العد التنازلي لصراع الهبوط، مع انطلاقة مباريات الدور الثاني، ورفعت أندية القاع شعار حصد النقاط دون النظر لمستوى الأداء، وهو ما حدث في مباراة الظفرة والإمارات التي انتهت بهدف الأرجنتيني ساشا الذي قاد به «الصقور» من المركز الثاني عشر الأخير للمركز العاشر، في الوقت الذي أدخل فيه «فرسان الغربية» مرحلة المجهول.وكان واضحاً أن الظفرة يفتقد اللاعب القائد وصانع اللعب المتخصص بعدما استغنى الفريق عن قائدة المغربي عادل هرماش، وافتقد جهود المخضرم أحمد علي الذي لبى نداء الوطن في الخدمة الوطنية، وافتقد الفريق أيضاً جهود سعيد الكثيري وعلي إبراهيم الحمادي، مما أدى لنوع من التوهان لخط الهجوم الذي أهدر فرصاً سهلة خاصة البرازيلي الجديد سيلفا، مما يقرع جرس الخطر مبكراً لتصحيح أوضاع الفريق الذي أصبح يحتل القاع.وقد ابتسم مدرب فريق الإمارات أخيراً وهو يخطف ثلاث نقاط غالية استحقها على حساب فريق الظفرة الذي أضاع العديد من الأهداف نتيجة إصرار وعزيمة «الصقور» الذي افتقد العديد من لاعبيه، إلا أن المجموعة المتواجدة في تشكيلة التونسي نورالدين العبيدي كانت بحجم التحدي لتعود من الظفرة بنقاط المباراة التي نقلت الفريق من صقيع المؤخرة إلى الأعلى.وذكر العبيدي أن فريقه استطاع الظفر بأغلى ثلاث نقاط في افتتاح الدور الثاني الذي رفع فيه شعار حصد النقاط بغض النظر عن مستوى الأداء التي لا تخدم الفريق الذي قدم في الدور الأول مستويات رائعة خطفت الأضواء، إلا أنه خرج خاسراً، لذلك سيركز على جمع أكبر عدد من النقاط بخاصة من فرق القاع مما يكفل لفريق (الصقور) التحليق بعيداً من مراكز المؤخرة.وقال إن فريقه يضم عناصر مكانها الطبيعي ضمن دوري أندية المحترفين، مبدياً رضاه وسعادته باللاعبين البدلاء الذي كانوا بحجم الثقة قبل استضافة فريق الوصل في ملعب الصقور.من جهته، ذكر محمد قويض مدرب الظفرة أن فريقه خسر ثلاث نقاط غالية بعد أن تفنن في إهدار الفرص أمام مرمى الإمارات، والتي كان ممكن تسجيلها لو تعامل الهجوم التعامل الصحيح معها، مؤكداً غياب الانسجام بين عناصر الفريق بسبب وجود عناصر دعمت صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، مما يتطلب بعض الوقت لانسجامهم مع المجموعة بجانب عودة اللاعبين الغائبين لظروف مختلفة.وقال قويض: نجح فريق الإمارات في إغلاق مناطق الاختراق والرقابة الشخصية المشددة، خاصة على اللاعب العائد ألميدا، وقد سعى الجميع للتسجيل، إلا أن اللمسة الأخيرة لم تكن بمستوى الطموح الذي يمكن الفريق من التسجيل نتيجة التكتل الدفاعي للإمارات خاصة في الشوط الأول الذي سنحت فيه العديد من الفرص للفريق دون استثمارها، بعكس فريق الإمارات التي سنحت له فرصة واحدة مباغتة سجلها وكفلت له الفوز، بعكس الظفرة الذي عبس له الحظ.وأمل قويض أن تشهد مباراة الفريق المقبلة أمام الشارقة تغييراً في أسلوب اللعب لتعود الابتسامة للفريق من أرض الشارقة الباسمة بعد عودة الانسجام لعناصر الفريق الجديدة والتأقلم مع دوري الخليج العربي.وقال لاعب فريق الإمارات سعد سرور إن فريق الإمارات بدأ تصحيح المسار بقيادة مدربه التونسي نورالدين العبيدي بعدما تقدم من المركز الأخير في ترتيب دوري الخليج العربي للمركز العاشر والذي تركه لمستضيفه فريق الظفرة، وأكد أن ذلك يمثل الكثير للفريق ولإدارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين أنفسهم الذين تعاهدوا على تحقيق نتيجة إيجابية.وأضاف سرور: كنا في حاجه للفوز منذ وقت طويل وقد تحقق ذلك، ونتطلع لما هو قادم وأهم لنرد الجميل لقيادة ومحبي النادي العريق. وأكد عبدلله الصيعري لاعب فريق الظفرة أن فريقه خسر جولة وقد تبقت 9 جولات وهي كافيه لتصحيح مسار الفريق بعد انسجام اللاعبين الجدد الذي انضموا حديثاً للفريق واكتمال لياقة هداف الفريق البرازيلي ألميدا الذي سيعود قوياً خلال الجولات القادمة لأن الجميع يعرف خطورته، بعدما عاندت الكرة الفريق الذي وصل لمرمى فريق الإمارات مرارا، وقال: «القادم أفضل، ولا خوف على فريق الظفرة».
مشاركة :