كتب - عبدالمجيد حمدي: أكد الدكتور خالد الأنصاري رئيس إدارة طب الطوارئ في مركز سدرة للطب والمدير الطبي لخدمات طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية أن مؤتمر طب طوارئ الأطفال الذي تستضيفه مؤسسة حمد وسدرة للطب بمشاركة نخبة من أطباء الطوارئ للأطفال من مختلف أنحاء العالم، سيساعد كوادرنا المعنية برعاية الأطفال الذين يعانون من حالات صحية طارئة وعاجلة على منح مرضانا الصغار مستويات أفضل من الرعاية بما يسهم بدوره في تعزيز صحة الأطفال وإعادة الفرحة إلى قلوبهم. وأضاف أن المؤتمر يتناول أحدث مستجدات طب طوارئ الأطفال، وتعريف المشاركين بطرق التعامل مع الطفل المُعَنف وغيرها من الحالات التي تتعلق بالأطفال، فضلا عن تخصيص جانب للكادر التمريضي عن كيفية التعامل مع حالات الأطفال وجانب آخر لطواقم الإسعاف، بالإضافة إلى التعريف بطرق التعامل مع الحروق للأطفال وحالات الحوادث البسيطة والكسور، وكذلك التعريف بطرق التعامل مع الحوادث الأكثر تعقيداً. وأشار إلى أن 60 شخصا يشاركون في المؤتمر من خارج قطر، منوهاً إلى أن المؤتمر يضم 20 متحدثا من الطواقم الطبية لدول مختلفة، ومختلف الدراسات، من بينهم مختصون من الولايات المتحدة، ومنهم من كندا وبريطانيا، إضافة إلى الخبرات المحلية. يشارك في المؤتمر، الذي يختتم أعماله بعد غد، 600 مشارك من مختلف تخصصات الرعاية الصحية بمن فيهم الأطباء والمسعفون والصيادلة ومزودو الرعاية الصحية المساندة وأطباء الأسنان والكوادر التمريضية، ويغطي فعاليات هذا الحدث أساسيات طب طوارئ الأطفال الذي يعتبر أحد الفروع الطبية المعنية برعاية المواليد الجدد والأطفال والمراهقين. كما يستضيف المؤتمر نخبة من الخبراء المحليين والدوليين لبحث أفضل الممارسات المعتمدة في علاج الحالات الطارئة والشائعة التي يعاني منها الأطفال، كما سيتم مناقشة عدد من المجالات المتخصصة والمتصلة بطوارئ الأطفال بما فيها الخدمات الطبية الطارئة والتمريض وسوء معاملة الأطفال وإصابات الحوادث لدى الأطفال بما يتيح تبادل المعارف وتوفير الفرص التعليمية لأخصائيي الرعاية الصحية العاملين في هذا المجال الطبي.د. محمد الجناحي:بدء الانتقال لمستشفى السدرة غداً قال الدكتور محمد الجناحي رئيس قسم الأطفال في حمد الطبية نائب رئيس قسم الأطفال في مستشفى سدرة إن المؤتمر هام جداً، لأنه ينقل للمشاركين آخر المعلومات والأبحاث الواردة في التعامل مع الحالات الطارئة للأطفال بأنواعها، فضلاً عن الكثير من الأمراض. وأضاف أن المشاركين سيستمعون للمتحدثين حول الجديد في أمراض الأطفال، سواء الفيروسية منها، أو مشكلات القلب أو الرئتين، وغيرها من أمراض الأطفال، الأمر الذي يسهم في تقديم أفضل العلاجات للمرضى من أطفال قطر. وأكد على أن كل جراحات القلب للأطفال باتت متوفرة في حمد الطبية، باستثناء زراعة القلب فقط، أما زراعة الكلى متوفرة للأطفال في حمد، منوهاً إلى أن الجراحات العادية للأطفال كلها متوفرة في قطر. ولفت إلى أن الانتقال بصورة كاملة للسدرة يبدأ غداً، الأحد، معرباً عن تفاؤله بهذا الانتقال، خاصةً وأن المكان أصبح ضيقا على المختصين والمراجعين لقسم الأطفال في حمد الطبية، مشيراً إلى أن عملية النقل تستغرق ما بين 4 إلى 5 شهور. ونوه إلى أنه بعد اكتمال عملية الانتقال سيكون بحمد بعض العيادات البسيطة، أما العيادات التخصصية ستكون كلها في مستشفى سدرة.موضوعات المؤتمر تغطي فروع طب الأطفال قال الدكتور مشعل الكندري استشاري طب الأطفال، من دولة الكويت، أن الحدث هام جداً، وأن جهود قطر تشكر من حيث التنظيم والمحاضرين، وما به من تغطية كاملة لما يتعلق بطوارئ الأطفال، ومن حيث التطورات المذكورة في الجلسات، وهو هام لكل طبيب يسعى لتطوير مهنته، ومهتم بصحة الأجيال. ولفت إلى أن الموضوعات متنوعة، بصورة يصعب عندها تقييم وحضور كافة الموضوعات، فتغطي جميع فروع طب الأطفال، خاصةً الأطفال. وقال د. سامي الفارسي استشاري أول طوارئ الأطفال، من سلطنة عمان: أشارك بثلاث محاضرات كمتحدث، عن طوارئ الأطفال بصورة عامة، مشيراً إلى أن المؤتمر يناقش الكثير من الموضوعات. وأشاد بالحضور المتميز للمؤتمر، والذي بلغ مئات المشاركين. وأضاف: تحدثت عن تقييم الالتهابات الحرجة لدى الأطفال، وقُدمت لكوادر التمريض، والمحاضرة الثانية كانت عن طب طوارئ الأطفال بصورة عامة، أما المحاضرة الثالثة والأخيرة، والتي يقدمها غداً فتتطرق لإصابات الرأس لدى الأطفال.د. محمد العامري:جهود بحثية واسعة في طب طوارئ الأطفال قال الدكتور محمد العامري مساعد مدير طواري الأطفال بمؤسسة حمد الطبية إن المؤتمر هو الثاني من نوعه لطب طوارئ الأطفال في قطر، والمؤتمرات الطبية هي من أهم وسائل التطوير الطبي على مستوى العالم، وعقد المؤتمرات الطبية يحقق الاستفادة من الخبرات المشاركة من دول أخرى، واستعراض بعض التجارب في دولة قطر، وتقديم لآخر الأبحاث الطبية في مجال طب طوارئ الأطفال، والاطلاع على آخر المستجدات في طب الأطفال، سواء كانت أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي، أو أمراض الأيض عند الأطفال، والإصابات عند الأطفال، وكيفية حماية الطفل من الاعتداءات الجسدية والجنسية. وأشار إلى أن عدد المتحدثين في المؤتمر 74 متحدثا يشاركون على مدار الأيام الثلاثة للمؤتمر، على مستوى عالمي من حيث التمثيل والموضوعات المطروحة، لافتاً إلى أن الحضور كان مفاجئا، حيث تجاوز 600 شخص، وأن الطلب على المشاركة ما زال قائما، ولكن كافة الأماكن كانت محجوزة، فالطلب للمشاركة كان أعلى من المتوقع، سواء من الكوادر في حمد الطبية أو القطاع الصحي الخاص بالدولة. وأكد أن السنوات الأخيرة شهدت جهودا بحثية واسعة في طب طوارئ الأطفال، وشملت أمراض الربو وأمراض الجهاز الهضمي، ومنها ما نشر في مجلات عالمية، منوهاً إلى أن مؤسسة حمد الطبية حريصة على إدخال كل ما هو جديد في الطب، بما يدعم حرصها على تقديم أفضل مستويات الرعاية.د. خالد اليافعي:غياب أطباء دول الحصار لم يؤثر على المؤتمر قال الدكتور خالد اليافعي استشاري طب طوارئ الأطفال إن الحدث يقام كل عام من خلال جمع كل أطباء الأطفال، بجميع أطباء طوارئ الأطفال في الدولة والحريصين على المشاركة من خارجها. وأضاف أن الموضوعات المطروحة هذا العام أكثر، وعدد المشاركين تنوعوا بحيث أنهم جاءوا من أماكن مختلفة، حيث يوجد مشاركون من الولايات المتحدة وكندا ودول الخليج، الأمر الذي يثري المشاركات، وهذا العام يشهد مشاركة قسم الإسعاف، وغيرها من الأقسام، التي لم تكن مشاركة العام الماضي، ويغطي الحدث موضوعات كثيرة. ولفت إلى أن عدم مشاركة دول الحصار لم يؤثر على نجاح الحدث، مؤكداً على أنه كان يأمل أن تشارك هذه الدول في الحدث، ولكن في المجمل، الحدث يحقق نجاحا بارزا، وأن ثمة مشاركة من مختلف الدول.