افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، أمس الأول الخميس، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، مشروع «أرض الحضارات» في جبل القارة، والذي يعد أحد أبرز المعالم الطبيعية، في محافظة الأحساء. ولدى وصول سموه لموقع المشروع تفضل بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المشروع، ثم شاهد سموه بعض الفعاليات الترحيبية، ثم تجول في المغارة الرئيسة للجبل، وما يحتويه الجبل من معالم طبيعية وصخرية، وإرث تاريخي، كما زار سموه مجلس الأمير سعود بن جلوي أمير الأحساء السابق بداخل المغارة الرئيسية، واطلع على مراحل تطوير مشروع «أرض الحضارات» التي شملت تطوير معلم جبل القارة السياحي، والذي يضم المسار السياحي، والمسار الترفيهي، إلى جانب قاعة المعلومات، إذ يعد «أرض الحضارات» مشروعاً ثقافياً وتعليمياً وسياحياً وتفاعلياً، يبرز الجانب الحضاري والثقافي، ويشمل النواحي الطبيعية والترفيهية والثقافية والفنون والمنتجات، حيث يعد جبل القارة مزاراً سياحياً بارزاً في الأحساء. وشدد سموه على أهمية العناية بتطوير المناطق الأثرية، وتوثيق ذلك علمياً، والتعاون مع الجهات المعنية والمحافظة على الهوية المتفردة للأحساء، مؤكداً على أهمية أن تكون هذه المشروعات ذات أثر تنموي على المنطقة المحيطة بها، والاهتمام بإبراز الحرف اليدوية التي تتميز بها الأحساء، والتركيز على المزايا التنافسية للمشروع ليسهم بشكلٍ فاعل في تطوير قطاع السياحة والترفيه. كما زار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، برفقة صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي، ولدى وصول سموه إلى المسجد، أدى سموه وسمو محافظ الأحساء صلاة النافلة، ثم استمع سموه لشرحٍ موجز عن تاريخ المسجد الذي أنشئ في العام السابع للهجرة، كما استمع سموه للجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في سبيل تطوير المسجد، وإعادة بنائه على شكله القديم، ومبادرة الهيئة الملكية للجبيل وينبع بدعم أعمال التطوير في المسجد. ونوه سموه بالاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله- للمعالم التاريخية والأثرية التي تزخر بها المملكة، مشدداً على أهمية الحفاظ على هذه المواقع من العبث، لما لها من أهمية وقيمة لا تقدر بثمن، مبيناً أن الأحساء تضم عددا من الآثار التاريخية الممتدة عبر حقب زمنية مختلفة، تتطلب الرعاية والاهتمام من الجميع، مشيداً بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الذي يقف بشكلٍ دائم على هذه المعالم والآثار، مؤكداً سموه على ضرورة تعريف المجتمع بهذه المواقع، وقيمتها التاريخية، والاستفادة منها في ربط الجيل الحالي بالماضي العريق لأرض المملكة.
مشاركة :