شهدت الأراضي الفلسطينية أمس مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، للأسبوع السادس على التوالي منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. لكن «جمعة الغضب» الأخيرة، اختلفت عن سابقاتها بدخول المستوطنين على خط الاعتداءات، خصوصاً بعد مقتل الحاخام اليهودي المتطرف رزيئيل شيبح بالرصاص قرب مستوطنة «حفات جلعاد» جنوب مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) مساء الثلثاء. ولبّى الفلسطينيون دعوة الفصائل إلى التصعيد رفضاً للقرار الأميركي، من خلال المشاركة بعد صلاة الجمعة في مسيرات غضب في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها إسرائيل وتخوّفها من «يوم مفصلي في معايير الغليان» خصوصاً بعد عملية نابلس». وأدّت المواجهات إلى وقوع إصابات عدة بالرصاص وحالات اختناق، بعدما قمعت قوات الاحتلال مسيرات سلمية في قرية بدرس (غرب رام الله)، وقبالة مخيم العزة (شمال بيت لحم) حيث اعتقلت مواطنيْن أحدهما عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» حسن فرج. ودارت مواجهات في بلدات البيرة وبورين وبيتا، واللبن الشرقية (جنوب نابلس). وفي غزة، أصيب 14 فلسطينياً بعدما توجه مئات الشبان إلى المناطق الشرقية والشمالية من حدود القطاع حيث رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، لتردّ بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاط والحي. وفي السياق، استفاقت مناطق عدة من مدينة نابلس أمس، على اقتحام قوات الاحتلال عدداً من المحلات ومصادرتها كاميرات المراقبة، في إطار محاولاتها التوصل إلى منفذي عملية قتل الحاخام. وشيّع مئات الفلسطينيين في نابلس وغزة، جثمان الفتيين علي عمر قينو (16 سنة) وأمير عبد الحميد أبو مساعد (16 سنة) اللذين استشهدا برصاص الاحتلال مساء الخميس.
مشاركة :