أعلنت إدارة المهجرين التابعة لحكومة الإنقاذ شمال سوريا، أن أكثر من 280 ألف شخص نزحوا جراء المعارك الأخيرة بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في ريفي محافظتي إدلب وحماة. وأفادت شبكة الجزيرة الإخبارية، بأن العشرات من مخيمات النازحين في شمال سوريا شهدت ظروفاً مناخية قاسية ضاعفت معاناة الأهالي المقيمين في هذه المخيمات. وأضافت أن المخيمات الموجودة على طول الشريط الحدودي مع تركيا في شمال إدلب، شهدت تضرر عشرات الخيام، وانخفاض درجات الحرارة في ظل ضعف الإمكانات ونقص المساعدات الإنسانية المقدمة لنحو نصف مليون نازح موجودين فيها. وكانت وحدة تنسيق الدعم التابعة للمعارضة السورية والمعنية بشؤون النازحين أفادت بأن الأسر النازحة اضطرت إلى السير على الأقدام مئات الكيلومترات من منطقة أبو الظهور وما حولها في ريف إدلب وصولاً إلى إعزاز بريف حلب الشمالي. وقالت إن تلك الأسر تعاني من انعدام الخدمات الأساسية، وسط غياب للمنظمات الإنسانية وأجواء مناخية شديدة البرودة. وكان ستيفان دوجاريك -المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة- قال إن المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق على سلامة وحماية عشرات الآلاف في جنوب إدلب وريف حماة، بسبب نزوحهم منذ مطلع الشهر الماضي. وأضاف دوجاريك أنه «مع بداية فصل الشتاء، يُعتبر المأوى الآمن من أكبر المخاوف، حيث تهرب العديد من الأسر إلى مناطق ممتلئة ومجتمعات ذات موارد مستنزفة». من ناحية أخرى، بحث سيرجي لافروف -وزير الخارجية الروسي- هاتفياً مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في «سوتشي»، والأوضاع في سوريا قبيل هذا الموعد. وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها أمس، بأن الطرفين بحثا، خلال اتصال هاتفي، سير التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في «سوتشي»، مضيفة أن لافروف وأوغلو تبادلا الآراء حول الخطوات الممكنة الهادفة إلى ضمان فعاليته، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي (2254).;
مشاركة :