أبرزت صناعة التطبيقات، في الحديقة الثقافية على واجهة كورنيش جدة الجديد، العديد من المواهب في السعودية في صناعة التطبيقات الذكية؛ حيث أزاح المشاركون في مبادرة صناعة التطبيقات، الستار عن العديد من التطبيقات التي اجتازت المرحلة الأولى من التصفيات في فرع جوائز الابتكار في التطبيقات الإلكترونية للأفراد، ضمن فعاليات ملتقى مكة الثقافي تحت شعار" كيف نكون قدوة؟". وفي التفاصيل: أكد الدكتور الحسن يحيى المناخرة المدير التنفيذي لملتقى مكة الثقافي، اجتياز المشاركين للمرحلة الأولى ويجري عرض المشاركات أمام الجمهور في ملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة؟"، في الحديقة الثقافية التي افتتحها الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أول أمس الخميس. وأوضح "المناخرة" أن العديد من المشاركات كانت متميزة وتقدم خدمة جليلة للمجتمع وبما يتوافق مع أهداف ملتقى مكة الثقافي، التي تهدف إلى تنمية وتعزيز مفاهيم القدوة وتطبيقاتها، وتعمل على إنجازها كوادر سعودية متميزة من أبناء منطقة مكة المكرمة. ولفت المدير التنفيذي لملتقى مكة الثقافي إلى أن الحضور من الجمهور سيكون له نصيب من تقييم المشاركات والتصويت على التطبيقات الأفضل، وستحصل نسبة التصويت على التطبيقات على نسبة محددة مقارنة بالمعايير الأخرى، وضوابط لجنة التحكيم؛ لتحدد في نهاية المطاف التطبيقات الفائزة. وأبرزَ مشاركون مشروعًا لأنظمة النقل الذكية، ويعتبر المشروع أحد تطبيقات الهواتف الذكية، ويتيح للمرور مراقبة حركة سير الحافلات في المشاعر المقدسة، كما يسمح النظام بإدارة مسار الحافلات وتوجيهها إلى الطرق الأسرع والأقصر، وتعديل خط السير وفقًا لمتغيرات وحالات الطرق العامة، كما يتم إشعار رئيس الحملة ليضمن مراقبة أداء الحافلات ومواعيد تحركها. وأشار القائمون على التطبيق إلى أن موسم الحج عبارة عن أيام قصيرة يجب على جميع الحجاج التنقل وأداء الفرائض في وقت محدد وفي أماكن محددة، والحجاج يستخدمون الحافلات الخاصة بحملاتهم كوسيلة للتنقل، ونظرًا للعدد الكبير من الحافلات، التي غالبًا ما تسبب الازدحام والمشاكل المرورية، فإن إدارة المرور تعمل في العديد من الحالات على تغيير مسارات الحافلات لتلافي اختناق الطرق؛ حيث إنها تقوم على الفور بإرسال عدد كبير من رجال المرور إلى هذه الأماكن من أجل حل وتجنب الازدحام المروري بأسرع ما يمكن، وهنا يكمن أحد الأهداف الأساسية للتطبيق؛ حيث إنه يختصر الوقت والجهد لتسهيل الحركة المرورية. وتناولت صناعة التطبيقات مشروع تطبيق يتيح لأولياء الأمور وإدارة المدرسة التعقب المباشر للحافلة المدرسية؛ حيث يقوم بإرسال إشعارات للآباء وإدارة المدرسة في 5 حالات تشمل: وصول الحافلة للمنزل في الصباح، دخول الطفل للحافلة، خروج الطفل من الحافلة ووصوله للمدرسة، خروج الطفل من المدرسة ودخوله الحافلة، إرسال إشعار إضافة إلى رسالة نصية عند مغادرة الطفل للحافلة ووصوله للمنزل مساء؛ للتأكد من أن الأطفال قد وصلوا بأمان وفي الوقت المناسب. وينقسم التطبيق لثلاث واجهات حسب المستخدمين: واجهة للآباء، واجهة لإدارة المدرسة، واجهة لسائق الحافلة. ويتاح في واجهة الآباء وإدارة المدرسة التتبع الحي المباشر لتحركات الحافلة المدرسية، وحساب الأوقات المتوقعة لوصول الحافلة، كما يتاح في واجهة الآباء تعيين حالة الحضور والغياب للطالب، ويتاح كذلك في واجهة إدارة المدرسة تأكيد الحضور والغياب للطلاب، كما يتاح في واجهة السائق ظهور المنازل للطلاب الحاضرين فقط على الخريطة. وتتضمن واجهة السائق خيار تأكيد استلام الطفل عند الدخول للحافلة، وخيار تأكيد تسليم الطفل عند الخروج من الحافلة, وكذلك في واجهة السائق خريطة تعرض الطريق الأمثل للذهاب إلى أقرب منزل من موقع الحافلة، ويتاح في الثلاث واجهات دعم اللغة العربية، وإمكانية الاتصال الهاتفي بين الثلاث مستخدمين، مع عرض لبياناتهم الشخصية. وتناولت صناعة التطبيقات مشروع تطبيق آخر يركز في التعليم خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وغالبًا على تعليم الأطفال من خلال اللعب، فكلما كانت الألعاب التعليمية أكثر فاعلية اكتسب الأطفال معرفة أكبر. ويهدف هذا المشروع لعمل تطبيق تعليمي ترفيهي باستخدام تقنية الواقع المعزز للأطفال من عمر 2-5 سنوات، ويساعد التطبيق على تعلم الطفل للحروف الأبجدية العربية والطريقة الصحيحة لنطقها، باستعمال البطاقات التعليمية، ويقوم التطبيق بعمل مسح ضوئي للبطاقة، فتظهر للطفل الحرف ومثالًا عليه يبدأ بنفس الحرف. واعتمد القائمون على التطبيق في ذلك أهم نظريات التعليم مثل نظرية بياجيه للتنمية المعرفية، نظرية التعلم بالوسائط المتعددة، ونظرية اكتساب لغة الطفل. كما شملت مشروعات صناعة التطبيقات: تطبيقًا يقوم على مساعدة المكفوفين في التعرف على ما حولهم بسهولة، وذلك عن طريق قراءة بتكنولوجيا حديثة تتعرف على الشيء وتنطقه، ومن هذه الأشياء قراءة العملات. وتم عرض مشروع تطبيق كذلك، عبارة عن تطبيق جوال سهل الاستخدام، يساعد المبتدئين في القيادة، وخصوصًا النساء في السعودية، على تعلم الناحية النظرية للقيادة ويشرح العلامات والإشارات ولوائح المرور وغيرها من الخطوات المهمة للقيادة، ويقدم النصائح المهمة للتعامل مع الظروف المختلفة. ويحتوي التطبيق على قسمين رئيسين: القسم التعليمي ويشمل دروسًا في الإشارات التحذيرية، التنظيمية، الإرشادية وغيرها، وقسم الاختبار وينقسم إلى ٣ مستويات: مبتدئ- متوسط- محترف. ويتميز التطبيق باستخدام الواقع المعزز الذي يساعد في فهم الأجزاء المختلفة للسيارة وطريقة عملها. ويتم عرض كل الفئات المتاحة في التطبيق، ويتضمن تطبيقنا فئتين: تعليم أساسيات القيادة، الاختبار التجريبي. وفي فئة التعليم تتضمن ثلاثة أقسام يمكن للمستخدم تعلم إشارات المرور واللوائح الخاصة بالطرق بمختلف أنواعها ويدعم التطبيق تقنية الواقع المعزز بحيث يساعد السائقين على التفاعل والتعلم. وتتم آلية عملها عن طريق وضع الكاميرا على المكان المراد معرفة وظيفته في مختلف أجزاء السيارة، وسيتم عرض شرح مبسط عنه ومقطع فيديو لمساعدة المستخدمين على فهم الأجزاء الأساسية للسيارة ووظائفها كذلك، وبعد الانتهاء من عملية التعلم يمكن للمستخدم إجراء الاختبار التدريبي بناء على مصادر موثوقة. وصناعة التطبيقات هو مشروع تدريبي مكثف لصناعة التطبيقات وإنتاج مشاريع منافسة في مجال التقنية الحديثة، ويهدف إلى تنمية قدرات الشباب نحو صناعة التطبيقات لخدمة المجتمع ونشر ثقافة ملتقى مكة الثقافي. ويأتي ملتقى مكة الثقافي ضمن المبادرات الجديدة والمشاريع الفكرية التي تنسجم مع الرؤية الشاملة التي تبناها الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة المتمثلة في إستراتيجية "بناء الإنسان وتنمية المكان" في منطقة مكة المكرمة، وهي إستراتيجية تضع في مقدمة أولوياتها أهمية بناء الإنسان السعودي المؤمن القوي القادر على الرقي بوطنه وحضارة بلاده.
مشاركة :