ناقوس إنذار في آسيا مع اقتراب سعر النفط من 70 دولارا للبرميل

  • 1/13/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الصين، أكبر مستهلك للنفط في آسيا، تنتج حاليا الكثير من الوقود حتى أن شركات التكرير فيها تحولت إلى التصدير للعثور على مشترين.العرب  [نُشر في 2018/01/13، العدد: 10868، ص(10)]شح في الإمدادات سنغافورة - أصدر متعاملون في آسيا تحذيرات من أن أسعار النفط قد تشهد عملية تصحيح باتجاه الهبوط إذا تجاوزت حاجز 70 دولارا للبرميل في وقت يراهن فيه المستثمرون على أن تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك ستهيمن على السوق هذا العام. وقال ستيفن اينس رئيس التداول لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا للوساطة في العقود الآجلة في سنغافورة إنه “من المرجح جدا أن تحدث عملية تصحيح لأسعار النفط”. وذكر متعاملون أن أحد الأسباب هو أن المعروض من المنتجات النفطية ما زال وفيرا. وفي السنوات الثلاث الماضية حققت شركات التكرير أرباحا مرتفعة بسبب الرخص النسبي للنفط الخام. ونتيجة لذلك، قامت المصافي الآسيوية بتكرير كمّيات غير مسبوقة بلغت 23 مليون برميل يوميا في أواخر 2017. وتنتج الصين، أكبر مستهلك للنفط في آسيا، حاليا الكثير من الوقود حتى أن شركات التكرير فيها تحولت إلى التصدير للعثور على مشترين. وقد تنخفض مشترياتها من الخام. وبلغ إجمالي صادرات الصين من المنتجات النفطية المكررة مستوى قياسيا في ديسمبر عند 6.17 مليون طن وفقا لبيانات للجمارك أُعلنت أمس. وقال سوكريت فيجاياكار مدير تريفكتا لاستشارات الطاقة إن “هذا الانخفاض في الهوامش قد يقلص طلب المصافي الآسيوية على المزيد من الخام في الأمد القريب ويؤثر سلبا على أسعار الخام العالمية”. وانخفضت هوامش التكرير في سنغافورة والتي تعد المعيار القياسي لآسيا، 90 بالمئة من المستوى المرتفع الذي سجلته في 2017 إلى أقل من 6 دولارات للبرميل هذا الأسبوع وهو أدنى مستوى موسمي في خمس سنوات. وتركز اهتمـام سوق الخام حتى الآن على علامات شح في الإمدادات في وقـت تقـود فيـه منظمـة أوبـك وروسيا تخفيضات في الإنتاج تهدف إلى دعم الأسعار. وقال أولي هانسن رئيس استراتيجية السلع الأولية ببنك ساكسو “الأخبار الإيجابية تميل لجذب المزيد من الانتباه بالمقارنة مع المؤشرات السلبية المحتملة”. لكن ارتفاع إنتاج النفط الأميركي، وهو أحد المؤشرات السلبية يهدد بتقويض مساعي أوبك وروسيا الهادفة إلى خفض الإمدادات. ورغم انخفاض إنتاج النفط الأميركي مؤخرا بفعل طقس شديد البرودة فإن من المتوقع على نطاق واسع أن يتجاوز الإنتاج قريبا حاجز 10 ملايين برميل يوميا والاقتراب من مستوى إنتاج كل من السعودية وروسيا. وقال لقمان أوتونوجا المحلل لدى إف.إكس.تي.إم للسمسرة إن “أسعار النفط كانت ترتفع بشكل لا يمكن إنكاره هذا الأسبوع رغم استمرار المخاوف من أن تفقد موجة الارتفاع الحالية الزخم… يجب أن يبقى في الذهن أن الزيادة في إنتاج النفط الصخري الأميركي قد تعرّض النفط لمخاطر نزولية”. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يتجاوز إنتاج النفط الأميركي 11 مليون برميل يوميا بحلول عام 2019. ويعني ارتفاع الإمدادات الأميركية أن أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تقل بأكثر من 5.5 دولار للبرميل عن سعر برنت الذي تُسعّر معظم إمدادات الخام العالمية على أساسه. وللاستفادة من أسعاره التنافسية، ترتفع صادرات النفط الخام الأميركي بما في ذلك إلى آسيا. ومع الشعور بوطأة الضغوط من شركات التكرير خفضت إيران والعراق، ثاني وثالث أكبر منتجي النفط في أوبك، أسعار نفطهما للمحافظة على القدرة التنافسية.

مشاركة :