زيارة ترامب كان من المرجح أن تثير سلسلة تظاهرات في العاصمة البريطانية، وسط أجواء من التوتر بين الحليفين. العرب [نُشر في 2018/01/13، العدد: 10868، ص(5)]التوتر سيد الموقف لندن - فنّد عمدة لندن صادق خان تصريحات الرئيس الأميركي التي أعلن فيها أن إلغاء زيارته إلى لندن يأتي على خلفية امتعاضه من غلاء تكلفة بناء السفارة الأميركية الجديدة، قائلا إن رسالة البريطانيين قد وصلت. وقال خان “الرئيس الأميركي تلقى الرسالة حول قوة المعارضة (التي تنتظر) زيارته”، مضيفا “الكثير من سكان لندن أوضحوا أن دونالد ترامب شخص ليس محل ترحاب هنا، بينما يسعى لتنفيذ جدول أعمال مثير للخلافات، ويبدو أنه تلقى تلك الرسالة أخيرا”. وأكد أن أن زيارة ترامب “كانت بلا شك ستقابل باحتجاجات سلمية واسعة”، فيما أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن ترامب محل ترحيب في لندن وأنه قبل دعوة لزيارة البلاد. وقال المتحدث “تم تمديد الدعوة وقبولها إلا أن موعد الزيارة لم يتأكد”، مضيفا “الولايات المتحدة واحدة من أقدم وأهم حلفائنا وستبقى شراكتنا القوية العميقة”. وكتب النائب ستيف ريد، المنتمي إلى حزب العمال على حسابه بتويتر، “العديد من سكان لندن مسرورون لعدم جلب ترامب آرائه العنصرية والكارهة للنساء إلى هنا لدى تدشين السفارة الأميركية الجديدة”، فيما وصف نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة، إلغاء الزيارة بـ”المخيب للآمال”. وقال فاراج “دونالد ترامب ذهب إلى دول حول العالم لكن ليس إلى البلد الأقرب إليه”، في إشارة إلى عدم زيارة الرئيس الأميركي لبريطانيا منذ توليه مقاليد الحكم في الولايات المتحدة. وكان الرئيس الأميركي قد غرد قائلا “السبب وراء إلغاء زيارتي للندن هو أنني لست معجبا بقيام إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ببيع السفارة التي كانت في أفضل موقع في لندن لقاء مبلغ زهيد وبناء سفارة جديدة في موقع بعيد لقاء 1.2 مليار دولار”، مضيفا “اتفاق سيء، كانوا يريدون أن أقص الشريط، لكن لا”. وتحدثت وسائل الإعلام البريطانية، منذ أسابيع، عن موعد زيارة ترامب لتدشين هذا المبنى الجديد، الذي شيّد على شكل مكعب في جنوب غرب لندن، على ضفة نهر تيمز، حيث من المتوقع أن تفتح السفارة الجديدة أبوابها منتصف يناير الجاري، لكن تدشينها الرسمي لم يكن مرتقبا قبل نهاية فبراير. ويرى متابعون أن زيارة ترامب كان من المرجح أن تثير سلسلة تظاهرات في العاصمة البريطانية، وسط أجواء من التوتر بين الحليفين التاريخيين، وذلك على خلفية أعقاب زيارة ماي إلى الولايات المتحدة، العام الماضي، بعيد تسلم ترامب مهامه.
مشاركة :