في لحظةٍ من غياب العقل والإيمان أقدم أب على جريمة مروعة هزت المجتمع المصري؛ حيث قتل ابنته خنقًا لتقديمها قربانًا للجن، لفتح إحدى المقابر الأثرية، في استمرارٍ لمسلسل الدجل والهوس بالكسب السريع والتنقيب عن الآثار. وفي التفاصيل أقدم أب بمركز الصف التابع لمحافظة الجيزة بمصر، على قتل ابنته خنقًا؛ لتقديمها قربانًا للجن لفتح مقبرة أثرية بمنزله، وأمرت النيابة العامة الثلاثاء الماضي بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات. وكانت مباحث الجيزة قد تبلغت من ربة منزل بقيام طليقها بقتل ابنتهما، فباشرت النيابة التحقيقات في القضية، واستمعت لأقوال والد الفتاة وجدتها، اللذين قررا أنها لقيت مصرعها خنقًا أثناء نومها؛ حيث كانت ترتدي “إيشارب” التفَّ حول رقبتها أدى لمصرعها، وبعد التحريات أمرت النيابة بإخلاء سبيل الأب. وأفاد عددٌ من الجيران بأن والد الفتاة قتلها لتقديمها قربانًا للجن ليتمكن من فتح مقبرة أثرية أسفل منزله، وقالوا إن والدها مشهور عنه التنقيب عن الآثار، وأنه استعان بدجال لفتح مقبرة أسفل منزله، فأخبره بأنه يجب عليه تقديم قربان للجن لكي يفتح المقبرة فقام بقتل ابنته خنقًا. كما أفادت تحريات النيابة بأن عم الفتاة المجني عليها وراء قتلها بمعاونة والدها؛ حيث قاما بخنقها لتقديم روحها قربانًا للجن ليمكنهما من فتح مقبرة أثرية، وأن جدة الفتاة عاونت نجليها بإخفاء الجريمة، فأمرت النيابة بضبط وإحضار الأب والعم والجدة لمواجهتهم بالتحريات الجديدة والاتهامات المنسوبة إليهم. وتم ضبط الأب والعم وبمواجهتهم بالأدلة أقرَّا أمام المباحث بارتكابهما الجريمة وقتل الفتاة خنقًا، وأحالت النيابة أخيرًا القضية إلى محكمة الجنايات.
مشاركة :