حركتا حماس والجهاد الإسلامي تقرران عدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي وتعتبران أنه لن يخرج بقرارات ترقى الى مستوى طموحات الفلسطينيين.العرب [نُشر في 2018/01/13]مرحلة حساسة غزة (الاراضي الفلسطينية) - أعلنت حركتا حماس والجهاد الاسلامي السبت أنهما قررتا عدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيعقد الاحد في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، مشيرتين الى انه لن يخرج بقرارات "ترقى الى مستوى طموحات" الفلسطينيين في ظل الظروف الحالية. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران في بيان "الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات شعبنا واستحقاقات المرحلة". وأضاف "عليه، اتخذت الحركة قرارا بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله". وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي رفض حركته المشاركة في الاجتماع. وقال الهندي لاذاعة القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي "القرارات التي سيخرج بها الاجتماع لن تتجاوز السقف السياسي للسلطة (الفلسطينية) التي لا زالت ترى في المفاوضات واتفاق اوسلو (...) كأنه جار ومن ممارسات على الأرض مثل التنسيق الأمني كطريق". وأضاف "التصريحات الايجابية التي سمعناها من السلطة خلال الأيام الماضية بعد قرار (الرئيس الاميركي دونالد) ترامب الأخير (حول القدس) لم تترجم على أرض الواقع، و كأنها تصريحات هوائية لا قيمة لها". وتابع "كان من المفترض أن تبنى على هذه التصريحات قرارات كوقف المفاوضات ووقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف (باسرائيل) وإنجاز المصالحة الوطنية، لكن فوجئنا بالإعلان عن اجتماع المركزي في رام الله". وقال الهندي إن الحركة "لهذه الاسباب ولأسباب اخرى اتخذت قرار عدم المشاركة". يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الاحد في رام الله اجتماعا لبحث الردود المناسبة على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب المثير للجدل الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل. وقال مسؤولون كبار إن بين الخيارات التي سيتم بحثها في الاجتماع الذي يستمر ليومين، تعليق محتمل لاعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالدولة العبرية والذي يعود الى العام 1988. وسيجتمع المجلس المركزي ليومين في رام الله بحضور 121 عضوا، في فترة تشهد العلاقات الاميركية الفلسطينية توترا شديدا منذ قرار ترامب. ومهما كان قرار المجتمعين، سيعود القرار النهائي الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان المجلس المركزي قرّر في 2015 إنهاء التعاون الامني مع اسرائيل، لكن القرار بقي حبرا على ورق. وأثار قرار ترامب في السادس من ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل سلسلة تظاهرات احتجاجية ومواجهات على الارض في الاراضي الفلسطينية تسببت بمقتل 16 فلسطينيا.
مشاركة :