(كونا) -- رحبت زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي باعتراف جيش بلادها بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القانون ضد مسلمي الروهينغيا في ولاية (راخين) الغربية واصفة إياه بأنه "خطوة إيجابية".ونقلت وسائل إعلام تابعة للحكومة اليوم السبت عن أونغ سان سو كي القول إن "سيادة القانون في البلاد تقع في النهاية على عاتق هذا البلد وهو مؤشر إيجابي على اننا نتخذ الخطوات اللازمة للقيام بواجباتنا بمسؤولية".وجاء اعتراف جيش ميانمار بعد شهور من الاستنكار الشديد لاعتداء نفذه أربعة من قوات الأمن على عشرة من المشتبه بهم من الروهينغيا في قرية (إن دين) في ولاية (راخين) المضطربة في سبتمبر الماضي حيث دفنوهم في مقبرة جماعية اكتشفت فيما بعد.وكانت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان وجهت انتقادات شديدة لأونغ سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام متهمين إياها بعدم إدانة الانتهاكات واسعة النطاق خلال حملة القمع التي نفذها الجيش بعد غارات شنها مسلحون من جماعة (إنقاذ الروهينغيا - أراكان).من جهتها ذكرت جماعة (إنقاذ الروهينغيا - أراكان) في بيان اليوم أن الذين عثر عليهم في المقبرة الجماعية بقرية (إن دين) "ليسوا أعضاء في الجماعة وإنما مدنيون أبرياء".وردا على البيان قال المتحدث باسم حكومة ميانمار زاو هتاي في تصريح صحفي "أحيانا يتحالف الإرهابيون والقرويون في شن هجمات على قوات الأمن" مضيفا أنه "يصعب جدا التفرقة بين الإرهابيين والقرويين الأبرياء وسيستمر التحقيق في ذلك".يذكر ان منظمة العفو الدولية وصفت في وقت سابق عمليات القتل في قرية (إن دين) بأنها "غيض من فيض" من الفظائع التي ارتكبت ضد الروهينغيا منذ اندلاع الاضطرابات في ولاية (راخين) في أغسطس الماضي داعية في هذا الاطار الى إجراء تحقيقات نزيهة وواسعة النطاق.
مشاركة :