كشف المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا أمس أن الاقتصاد انكمش بنسبة 1.6 في المائة في الربع الثاني على أساس سنوي ليتحسن من انكماش بنسبة 2 في المائة في الربع الأول من هذا العام. وبحسب الألمانية، فإن المعهد قدّر في وقت سابق أن نسبة الانكماش ستبلغ 1.7 في المائة، وأشار المعهد إلى أن الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالربع الأول انكمش بمقدار0.1 نقطة مئوية. وعزا معهد الإحصاء التحسن بشكل أساس إلى زيادة الصادرات بنسبة 6 في المائة في الربع الثاني، فيما يتحسن الاستهلاك المحلي ببطء. ويعاني اقتصاد إسبانيا ركودا لمدة تسعة فصول متتالية، وتتوقع الحكومة أن تعاود تحقيق نمو في النصف الثاني من هذا العام، ومن ناحية أخرى، تراجعت البطالة إلى 26.2 في المائة في الربع الثاني بعدما كانت تبلغ 27.1 في المائة في الربع الأول. وخرجت منطقة اليورو التي تضم 17 دولة من فترة ركود استمرت 18 شهرا وذلك في الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية حزيران (يونيو) إذ سجل خلالها نموا فصليا بلغ معدله 0.3 في المائة. وأشار كبير الاقتصاديين لدى ماركيت كريس ويليامسون، إلى أن الربع الثالث حتى الآن يتجه إلى أن يكون الأفضل الذي تشهده منطقة اليورو من حيث نمو الأعمال منذ ربيع عام 2011. وساعد على ارتفاع المؤشر تحقيق زيادة قوية لمؤشر مديري المشتريات بالنسبة لألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، إذ قفز لأعلى مستوى في سبعة أشهر عند 53.4 نقطة. كما عززت تلك البيانات الآمال بأن الدول الواقعة في قلب أزمة ديون المنطقة كاليونان وإيطاليا وإسبانيا ستتعافى قريبا من الركود.
مشاركة :